“هآرتس”: الهدوء سيخيّم على لبنان حتى هذا التاريخ.. وهذا مصير الانتخابات!
وفي تقريره، رأى هرئيل أنّ الإيرانيين يقفون أمام خيارات عدة، لافتاً إلى أنّهم قد يردّون على ضربة “التيفور” من الحدود السورية، أو من الحدود اللبنانية عبر “حزب الله”، أو مباشرة من إيران عبر إطلاق صواريخ بعيدة المدى، أو عبر ضرب هدف إسرائيلي في الخارج.
وفي هذا السياق، استبعد هرئيل أن يأتي الرد الإيراني من لبنان، متوقعاً أن يظل الهدوء سائداً فيه حتى موعد إجراء الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل، وملمحاً إلى أنّ “حزب الله” يتخوّف من أن يظهر كما لو أنّه دمية في يد إيران.
في المقابل، أوضح هرئيل أنّه من شأن اتجاه طهران إلى إطلاق صواريخ من إيران أن يدعم المزاعم القائلة إنّها تعمل على تطوير برنامج صاروخي في الوقت الذي يُتوقع فيه صدور قرار أميركي جديد في 12 أيار حول الاتفاق النووي، مستدركاً بأنّ تنفيذ ضربة من مكان بعيد يستغرق تحضيراً طويلاً.
على مستوى سوريا، شدّد هرئيل على أنّ اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران على أراضيها مسألة حتمية في الوقت الحالي، مذكّراً بأنّ تل أبيب أعلنت أنّها ستستخدم القوة لمنع إيران من إقامة وجود عسكري لها في سوريا.
وفي هذا الإطار، تحدّث هرئيل عن سعي إسرائيل إلى التأثير في اتفاق وقف التصعيد في جنوب سوريا الذي صاغته كلّ من الولايات المتحدة وروسيا والأردن، حيث طلبت أن يظل المقاتلون الشيعة بعيدين مسافة 60 كيلومتراً تقريباً عن الجولان المحتل قبل أن تعدّل المسافة لتبلغ 20 كيلومتراً، كاشفاً عن “إمكانية لإجراء مفاوضات جديدة” يُعاد فيها طرح الطلب الإسرائيلي ببقاء المقاتلين مسافة 60 كيلومتراً.
وعليه، أكّد هرئيل أنّ “المشكلة” تتعلّق بموافقة الأميركيين المنتشرين في التنف في شرق سوريا- وهي المنطقة التي تصعّب سيطرة إيران على الأوتوستراد الذي يربط طهران بدمشق وبيروت- على المطلب الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة منشغلة حالياً بخططها المتعلقة بسحب جنودها من سوريا.
ختاماً، تطرّق هرئيل إلى روسيا، مبيناً أنّ إسرائيل تواجه صعوبة في الاعتماد عليها كوسيط، نظراً إلى أنّها، مثل إيران، تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
(ترجمة “لبنان 24” )