أيّها السادة…. إلّا أنور الخليل!!
عدا عن أنه يحمل ماجستيراً في القانون من جامعة لندن، وعدا عن تقلده لكثير من المناصب كرئيس الجامعة اللبنانية-الثقافية عام ٧٢-٧٣، ورئيس اتحاد المصارف العربية منذ عام ٨٣-٨٩، وعدا عن إنتخابه نائبا عن المقعد الدرزي في منطقة حاصبيا منذ عام ١٩٩٢ حتى تاريخه، وعدا عن أنه كان وزير دولة لشؤون مجلس النواب عام ٩٢-٩٤، ووزير دولة لشؤون الإصلاح الاداري عام ٩٤-٩٦، ووزير الاعلام عام ٩٨-٢٠٠٠، ووزير شؤون المهجرين عام ٩٨-٢٠٠٠، وعدا عن نضاله الطويل خلال عضويته في لجان المال والموازنة ، الادارة والعدل، الاعلام والاتصالات ، المرأة والطفل، وتقديمه عشرات القوانين والتشريعات والتي لا زالت حبيسة الأدراج النيابية…..
عدا عن ذلك كله، فهو أنور الخليل الإنسان ….الذي نذر نفسه وعمله وماله ووقته لخدمة أهل منطقته دون تفرقة بين طوائفها وضِيعها ودون أن يمّن على أحد!!!!
هو الوطني المناضل الذي لم يلوث يده يوما بمصافحة عدو، هو الذي لم يدخل يوما في سجال طائفي مقيت، ولا إعتلى المنابر للعزف على أوتار الفرقة والفتنة لتحقيق أهداف سياسية رخيصة ، ولا إستغّل وسائل الاعلام ليرقص فيها على جسد بلد يموت، هو العامل بصمت، والناظر لبُعد، والمفكّر برزانة عقل ، والشاعر بطيب قلب والواهب ببسط يد، !!!!
يمكنك الإختلاف معه سياسيا ما أردت، يمكنك انتقاده في طريقة تعامله مع كثير من الملفات ، فصدره رحب ، ولكن خسئت أفواه تتهمه بنظافة كفه ورجاحة عقله وصلابة دفاعه عن وطنه……خسئت ألسنة تتهمه بمنظومة فساد هم مشاركين وأصحاب قرار فيها وشاهدي زور عليها منذ ١٠ سنوات!!
أيّها السادة….. إلاّ معالي الوزير الانسان أنور الخليل، ولو كنت مكانكم، لكان يجب ان يكون موقعه وزيراً للعدل في الحكومة العتيدة بشهاداته وخبرته!!!! …..
سِر معاليك على طريق الحق الشرف والنزاهة، وأشعل لهم قبس نور في ظلام طريقهم ، فنحن من وراءك……
د. هيثم دربيه