مؤامرة ترامب: مليارات لإسرائيل وحرب ضد “حزب الله” في الكواليس!
بعنوان “إيران أظهرت علامات على تراجع النشاط في سوريا قبل أن تصل الأسلحة الجديدة الى دمشق“، نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية مقالاً للمعلّق العسكري عاموس هرئيل تحدّث فيه عن استئناف اسرائيل لضرباتها الجويّة في سورياالأسبوع الماضي.
وقال الكاتب: “خلال الصيف، تعهّدت روسيا لإسرائيل بأن تبقى القوات الإيرانية على بعد 80 كيلومترًا من مرتفعات الجولان المحتلّ، ووعدت تل أبيب بالمقابل بعدم التدخّل بجهود النظام السوري لاستعادة السيطرة على جنوب سوريا“، لكن برأي الكاتب الإسرائيلي فإنّ موسكو لم تفِ بوعدها، والإيرانيون لا يزالون مستمرّين بنشاطهم، وبالخصوص في محيط دمشق، على الرغم من أنّ طهران قللت من نقل الأسلحة الى “حزب الله” منذ أيلول 2018، تاريخ إسقاط طائرة إيل 20 الروسية.
أمّا مساء الثلاثاء، فقد استهدفت غارة إسرائيلية شحنة أسلحة كانت قد وصلت للتو الى دمشق، وأصدرت روسيا إدانة لكنّها كانت خفيفة مقارنةً مع الغضب الذي كان واضحًا في أيلول.
وتبقى الجبهة الشماليّة معقدة وحساسة في العام القادم، بحسب الكاتب الذي لفت الى أنّ الحملة القائمة بعيدة عن الوصول الى الإستقرار.
ومع الزعم الإسرائيلي حول اكتشاف نفق خامس أنشأه “حزب الله“، يؤكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء من “حزب الليكود” أنّ عملية “درع الشمال” انتهت تقريبًا.
وبالتزامن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره بسحب قواته من سوريا، ولفت الى أنّ اسرائيل بإمكانها الدفاع عن نفسها، لا سيما وأنّها تحصل على 4.5 مليارات دولار سنويًا من أميركا. وكشف الكاتب أنّ تقريرًا أميركيًا أفاد بأنّ الإنسحاب الأميركي من سوريا جرى تنسيقه مع إسرائيل، من أجل سحب الجنود الأميركيين من خط النار في سوريا قبل هجوم مخطّط من قبل الجيش الإسرائيلي ضد “حزب الله” في لبنان.
إلا أنّ مراسل الصحيفة في واشنطن عامير تيبون، تحقق من المعلومة حول الحرب في الإدارة الأميركية وسأل المسؤولين الإسرائيليين، وتلقى نفيًا قاطعًا.
في السياق نفسه، قال السيناتور ليندسي غراهام بعد لقاء جمعه بترامب الأحد إنّ الرئيس الأميركي ملتزم بهزيمة تنظيم “داعش”، على الرغم من سحب القوات الأميركية من سوريا، بحسب ما نقلت عنه مواقع أميركية. علمًا أنّ هذا السيناتور كان قد حذّر من أنّ انسحاب 2000 جندي من سوريا قد يضرّ بالأمن القومي، إذ أنّ الفرصة ستتاح لـ”داعش” لتعزيز مقاتليه، كذلك ستتمكّن إيران من صقل قوتها فيسوريا مقابل إسرائيل.
من جانبها، تحدّثت صحيفة “كريستشان ساينس مونيتور” عن سوريا والتطورات الأخيرة فيها، ولفتت الى أنّ إيران تتطلّع الى الإنسحاب الأميركي على أنّه “مؤامرة” مع تحركات ترامب المشبوهة الأخيرة. وقال أليكس فانتاكا الخبير بالشؤون الإيرانية في معهد واشنطن إنّ بعض المسؤولين في الصفوف المتقدّمة في النظام الإيراني يعتقدون أنّ قرار ترامب ليس مفاجئًا ولم يأت بالصدفة، بل هو خطوة محسوبة جدًا ومشؤومة.
