‏الصين حاليًا تعيش اضطراب شبيه لعالم ” ريزدنت إيفل “( القصة الكاملة لظهور الفايروس )

 

 

انتشر فيها فيروس قاتل وخطير، سبب في منع السفر لبعض المدن حتى وصل الى اغلاق مدن بأكملها وحظر مواطنيها للخروج من المنازل، الفيروس في توسع كبير واحتمالات ان يكون وباء، وشكوك حول أسباب انتشاره..

‏كان كل شيء على ما يرام في الصين .. خطوط السير مزدحمة، والأسواق ممتلئة، ولا يوجد اي شيء يُثير القلق، ولكن مع بداية شهر 12 عام 2019 عانى بعض العمال العاملين في محل حيوانات ومأكولات بحرية من “التهاب رئوي” ولكن عندما زاروا الطبيب لم يستطع ان يحدد لهم نوع الالتهاب وقال لهم أنه مجهول السبب..

‏بعد هذه الحالات تبين انه يوجد اكثر من 100 حالة عانت من هذا الالتهاب الغامض بنفس الفترة وكلهم كانوا من مدينة واحدة وسط الصين اسمها “مدينة ووهان” .. هذا اثار الشكوك ولكن كانوا يتوقعون انه مجرد نوبة عادية، الى ان جاء يوم 31/12/2019 وزارت الطبيب حالة حرجة جدًا تعاني من هذا الالتهاب..

استطاع الأطباء استخراج عينات من الحالة واكتشفوا ان الإصابة كانت من فيروس يتشابه بنسبة 70% مع تسلسل فيروس كورونا، والغريب انه لا يوجد غير ستة أنواع لفيروس كورونا ممكن  ان تصيب الإنسان، وهذا يعتبر نوع جديد منهم يعني ظهور نوع سابع !
فتم تسمية النوع الجديد من فيروسات كورونا بإسم (nCoV-2019)

‏تتسبب فيروسات كورونا في ظهور أعراض تتراوح ما بين نزلة برد خفيفة إلى الموت… ويكون مصدرها في الأرجح من الحيوانات، الخطير بفيروس كورونا انه يقتل عدد كبير من الحالات المصابة به، ولكن الذي يطمئن ان فيروسات كورونا لا تنتقل من شخص لأخر  الا بصعوبة ويحدث هذا كون المصابين دائمًا عددهم قليل

‏لكن مع هذا الفيروس الجديد الوضع مُختلف تمامًا، بدأ الفيروس بقتل الناس فعلًا مع بداية 2020 وتحديدًا في يوم 9 يناير، ومع هذي الحالة تحركت المنظمات الصحية وسيطرت على الوضع ولكن فجأة من تاريخ 18 يناير الى 22 يناير تفاقمت الحالات من 150 حالة تقريبًا الى 541 حالة وقتل منهم 17 شخص ..

‏وهذا كان دليل ان الفيروس الجديد قادر على الانتقال من انسان الى انسان اخر، وهنا بدأت المخاوف عن تحول الأمر الى وباء

وان الفيروس هذا غير طبيعي لأنه في الغالب يرصدون الحيوانات التي تكون مصدر للفيروس ويعزلونها عن الناس ولكن في هذه الحالة غير قادرين تحديد من اي حيوان يأتي ..

‏والمشكلة ان الفيروس انطلق بوسط الصين وهذا سبب في انتشاره الواسع بسرعة كبيرة في الدولة وفي ظل هذه المشكلة الجغرافية .. الفيروس يتفاقم من 22يناير الى 23يناير، ليصيب 883 حالة! يعني زادت 300 حالة بيوم فقط!

السلطات الصينية ملم تستطع أن تستوعب الخطر وأعلنت حالة الطوارئ القصوى

‏بدأت حالة الطوارئ بأمر السلطات لجميع السكان بإرتداء قناعات واقية (الكمامات)، واغلاق أسواق المأكولات البحرية واللحوم، وأمر السكان بشراء الخضروات كون البلد قد تكون مقبلة على وباء

‏ولكن رغم أوامر السلطات بإرتداء الأقنعة الا انه في حالات بدأت بالسقوط بالشوارع أمام انظار الناس

وهنا انطلقت السلطات لتأهب عالمي بمنع المواطنيين من الخروج واغلاق المدينة بأكملها ومعاها ايضاً 7 مُدن مجاورة لها ، فبدت  المدينة بمنظر عالم “ريزدنت ايفل”

لا أحد يخرج، الجميع خائف ومُحتفظ لما تبقى من موارده، ولا احد يعرف مصير النهاية

‏وفي مناطق القطاع الحكومية مثل المحطات .. لا نرى سوى وحدات الجيش الصيني وبعض المسؤولين ولكن نرى الجيش بزي أخر ضد الفيروس كونهم هم سيبقون طيلة اليوم ليحرسون المكان !

‏المشكلة وسط هذه التأمينات ظهرت أنباء مؤكدة ان الفيروس وصل لأمريكا ولليابان وكوريا وتايلند وأستراليا واذا انتشر ستصبح كارثة في العالم كامل..

هنا الصين اتخذت قرار الحجر الصحي فأقفلت المطارات ومحطات القطار والمترو والباصات العمومية والمواصلات ومنعت السفر للمدينة والغت احتفال السنة

‏ورغم حملة الحجر الصحي الكبيرة زادت الحالات من 883 الى 1100 حالة، وهذه فقط الحالات المؤكدة وهذا يعني انه يوجد الاف الحالات المصابة ولكن لم يتم فحصها ولهذا كان سبب رئيسي الصين ان تغلق كل المرافق، حتى وصل انها ضحت بالسياحة وأغلقت جزء من سور الصين العظيم، وهذا يؤكد ان حالات كثيرة غير مكتشفة .

‏اقتصاد الصين هبط واسعار البورصة انحدرت بسبب الفيروس واغلاقها المُكثف .. ولكن الصين قاومت بشدة ولم تهتم وبدأت في بناء مستشفى يساوي مساحة ملعب (بـ50.000مشجع) مخصص لمكافحة الفيروس في غضون اسبوع فقط!

‏المشكلة الكبيرة انه يوجد أعداد ضخمة هاجرت من مدينة ووهان .. فهذه صورة لمؤشر استخدام الانترنت في المدينة انخفض من 100% الى حوالي 80% .. وعدد سكان المدينة هو 11 مليون وهذه النسبة توضح ان مئات الاف هاجروا ولهذا السبب منظمة الصحة العالمية تطالب العالم بالاستعداد لوباء محتمل بسبب كورونا!

‏لا يوجد لقاح للفيروس ولكن طُرق الوقاية هي:

– غسل اليد بإستمرار ولازم مع منظف مثل الصابون
– لا تلمس أنفك او فمك أو عيونك اذا كانت يدك متسخة
– حاول تتجنب الاتصال المباشر مع المُصابين بالعدوى أو تشاركهم الأدوات

 

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى