“جوجلة” لتظاهرة الأحد.. عنف وتحذير (صور وفيديو)

نفذ عدد من المتظاهرين، اليوم الأحد، تحركاً في ساحة الشهداء احتجاجاً على الواقع السياسي والاوضاع المعيشية المتردية، وانطلق المتظاهرون من ساحة رياض الصلح مروراً بالرينغ والأسكوا وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفيما شدد المتظاهرون على أن يخلو التحرك من أيّ شغب أو لافتات مسيئة، إلا أنّ محاولة البعض تخطي العوائق الحديدية أمام السرايَ الحكومي، وإقدامهم على رشق القوى الأمنية بعبوات المياه، تسببت بإشكال محدود بينهم وبين الأمن سرعان ما تمّ تداركه من قبل المتظاهرين، وقد أصيب إثر ذلك المحامي عباس سرور بجروح طفيفة في رأسه جراء رمي العبوات، وذلك بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.

في السياق نفسه أقفل بعض المتظاهرين كلّاً من الطريق البحرية جادة شفيق الوزان والطريق على تقاطع برج الغزال لبعض الوقت، فيما تجمّع آخرون أمام مبنى جريدة “النهار” وحاولوا قطع الطريق، مما تسّبب بزحمة سير كثيفة.

ومع انتهاء تظاهرة “رياض الصلح” عند الساعة الثالثة عصراً، إلا أنّ كل المحاولات التي اتخذها الناشطون لمنع الشغب قوبلت بتحركات فرعية شهدتها لاحقاً مناطق أخرى، وذلك بعد انسحاب الجميع من رياض الصلح، إذ نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” قيام بعض المتظاهرين بتكسير مستوعبات النفايات في ساحة بشارة الخوري وإضرام النار فيها، وإقدامهم على تكسير أحواض الزراعة، ما دفع الجيش إلى قطع الطريق المتجه من بشاره الخوري الى ساحة الشهداء.

 

كذلك تجمع عدد من المتظاهرين أمام مبنى وزارة السياحة، وقام بعضهم  بتكسير واجهات بعض المحال التجارية في شارع الحمرا الرئيسية بقرب “ستاربكس” ومحلات الصيرفة القريبة منها، مرددين هتافات “ثورة”، وسط انتشار أمني بداية من أمام مصرف لبنان. بدورها عملت القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، على تفريق المتظاهرين الذين غادروا منطقة الحمراء.

وسرعان ما عاد الهدوء إلى شارع الحمراء الرئيسي وأعيد فتح المتاجر التي كان أصحابها قد أقفلوها خلال عمليات الشغب التي قام بها عدد من المتظاهرين. ولاحقاً، نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنّ المتظاهرين وبعد تحرّكم في شارع الحمرا وتدخل الاجهزة الامنية انتقلوا إلى طريق المطار، حيث تشهد الطريق المؤدي الى مطار بيروت زحمة سير خانقة في هذه الاثناء.

وكان قد صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه البيان الآتي: “مع تأكيد قيادة الجيش احترام حق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي وأحقّية المطالب المعيشية التي يطالب بها المتظاهرون، تدعو هذه القيادة إلى التظاهر السلمي وعدم التعدّي على الأملاك العامة والخاصة، وتؤكّد أن الإعتداء عليها يخرج عن هذا الإطار وأنّها لن تسمح بالتعرض لهذه الأملاك، كما تدعو المتظاهرين إلى عدم الخروج عن السياق المطلبي المحدّد للتظاهرة”.

يشار إلى أنّ التظاهرة انطلقت إثر دعوة أطلقها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى