شراكة تعاون تطوّعي مثمر في السباقات للسنة الخامسة توالياً رئيسة جمعية بيروت ماراثون كرّمت كشافة أنترانيك “صناع التغيير”
كرّمت جمعية بيروت ماراثون المتطوّعات والمتطوّعون من كشافة شباب أنترانيك الذي ساهموا في إنجاح سباق “بلوم بنك بيروت ماراثون” الذي نُظّمت نسخته الـ16 في11 تشرين الثاني الماضي.
وكانت أوكلت مهام عند نقطتي الوصول لسباقي الـ195،42 كلم والـ1،21 كلم في وسط بيروت، لــ100 عنصر من فوج كشافة أنترانيك، علماً أن علاقات التعاون بين الجمعيتين بدأت في عام 2014.
وللمناسبة، نظّم إحتفال في مقر الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية AGBU (سنتر دمرجيان – النقاش)، أُستقبل خلاله وفد من جمعية بيروت ماراثون ضم رئيستها مي الخليل وأمين السر المستشار الإعلامي الزميل حسان محيي الدين ومدير العلاقات المحلية والدولية عبد الله عبد النور والمدير المساعد ميرنا مرهج والمنسّقة دانييلا خليل وريما نعمة. وكان في مقدّم المرحبين رئيس الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية في لبنان جيرار تفنكجيان ورئيس اللجنة المركزية لجمعية شباب أنترانيك ويكن جرجيان وأعضاء في الجمعية وحشد كشفي حيّا الضيوف على طريقته.
واستهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم عُرض فيلم وثائقي عن مشاركات متطوّعي أنترانيك في سباقات الماراثون. بعدها رحّبت منسّقة البرامج في AGBU أرين غازاريان بوفد جمعية بيروت ماراثون والحضور مشيرة إلى المشاركة الأولى للمتطوعين في 2014 وإحرازهم عامذاك جائزة الجمعية الجديدة المميزة.
وبإسم أنترانيك تحدّثت آراز جرجيان ألوزيان منوّهة بجمعية بيروت ماراثون “التي توزّع الفرح كما أنها عنوان الإصرار والطموح وتختصر بأنشطتها الوجه المشرق للبنان”. وقالت: “بلغت شهرة بلوم بنك بيروت ماراثون الآفاق لأنه حالة خاصة مجبولة بإحترافية طاغية باتت نموذجاً يُحتذى”. وأضافت: “نحن في الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية التي تجاوزت عامها الـ112 ومن ضمنها جمعية شباب أنترانيك التي بلغت عامها الـ87، هذا الفرع من تلك الشجرة الوارفة الباسقة التي تظللنا، نثمّن غالياً عطاءكم لأننا من البوتقة ذاتها التي تُعنى بالشباب والرياضة والثقافة والعمل الإجتماعي والتربوي، فلا عجب إن تضافرت جهودنا وتلاقت أهدافنا. فقد لبّى شبابنا وفتياننا على مدى خمسة أعوام النداء متطوعين فاعلين، وهم فخورون بهذه المساهمة وعازمون على تكرارها”.
وبعد عرض وثائقي عن المتطوعين ودورهم الحيوي ومهامهم الكثيرة في تنظيم “بلوم بنك بيروت ماراثون”، إعتلت السيدة الخليل المنبر وتوجهت بكلمتها إلى الحضور معربة عن سعادتها لوجودها في حفلة تكريم كوكبة من كشافة أنترانيك تضمّ متطوعات ومتطوعين كانوا خلال المنافسة مصدر حماسة وقوة للعدائين على مسار السباق وتحديداً عند نقطتي الوصول لسباقي الماراثون ونصف الماراثون، ونوّهت بسمة الجدية والإنضباط لهؤلاء الشابات والشبان الذين عكسوا صورة حضارية عن الجمعية الأرمنية، مؤكّدة لهم “أنكم صنّاع التغيير في مجتمعكم وقادرون دائماً على إستنهاض الأحداث والمناسبات من خلال مستوى الأداء المميز وفق توجيهات مسؤوليكم وقادتكم، وقد عاين الجميع ذلك خلال السباقات وعلى مدى 7 ساعات”.
وحيّت الخليل الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية رئيساً وأعضاء، ورأت أن جمعية بيروت ماراثون تلتقي معها في عدد كبير من المبادىء والأهداف والقضايا الإنسانية والوطنية، داعية إلى تطوير الشراكة والتعاون بين الجانبين في الفترة المقبلة.
وفي كلمة معبّرة تطرّق الزميل محيي الدين إلى مجموعة القيم التي تحكم أداء المتطوعين، منوّهاً بالكشافة كحركة شبابية تعّد الأجيال ليكونوا حماة للوطن وإلتزام العطاء بلا حدود وفق شعار المحبة التي تبقى المدخل للتلاقي والتآخي. وأشاد بالجمعية الأرمنية كمؤسسة تعمل من أجل الإنسان وتعزيز دوره على الصعيدين الوطني والإجتماعي.
وتقديراً من جمعية بيروت ماراثون للشراكة المتواصلة والمثمرة في الأعوام الخمسة الأخيرة، سلّمت الخليل تفنكجيان درعاً يحمل شعار السباق، وتسلّمت من قائدين كشفيين صورة تذكارية تجمعها بمتطوعي أنترانيك خلال المنافسة. كما طوّقا عنقها بمنديل الفوج عربون شكر ووفاء.
وإلتقطت بالمناسبة صور تذكارية تجمع الخليل وتفنكجيان وجرجيان وكبار الحضور والمتطوعين الذين تسلّموا شهادات مساهمتهم في إنجاح الماراثون، قبل أن ينتقل الجميع إلى كوكتيل أقيم على شرفهم.