( يديعوت أحـرنوت ) : حزب الله يشن حربا نفسية ضد إسرائيل
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية ، إن الحرب النفسية بين إسرائيل وحزب الله تتصاعد مع دخول عملية “درع الشمال” أسبوعها الثاني.
وذكرت الصحيفة الصهيونية في تقريرها أن “حزب الله نشر صورا لقوات الجيش العاملة على طول الحدود اللبنانية، في حين نشر الجيش الإسرائيلي الاثنين، تسجيلا لأصوات حفر الأنفاق”، لافتة إلى أن “وسائل الإعلام التابعة لحزب الله تقوم بالتقاط صور وفيديوهات للجنود الإسرائيليين والمعدات الهندسية التي يستخدمونها لتحديد وتحييد الأنفاق العابرة للحدود”.
وتابعت الصحيفة أن “حزب الله يتحدث أيضا عن موقع القوات الإسرائيلية ونشاطهم والأسلحة التي يحملونها والأدوات التي يستخدمونها”، معتبرة أن “هذه التقارير تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أنه على الرغم من أن الحزب لم يعلق بعد على العملية رسميا، إلا أنه يراقبها عن كثب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المتحدثين باسم حزب الله قاموا بتوزيع خريطة توضح بالتفصيل المواقع التي تعمل فيها قوات الجيش الإسرائيلي”، موضحا أنه “وفق حزب الله فإن الأعمال الهندسية تجري في خمسة مواقع هي، كفر كيلا، ومايس أي جبل، والبيلة، ورامية، وعيتا الشعب”.
ونوهت “يديعوت أحرونوت” إلى أن “حزب الله أطلق أيضا شريط فيديو يظهر الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يعملون خلال الليل في منطقة كفر كيلا، مع التعليق على الفيديو بالقول إن كابوس الأنفاق أبقاهم مستيقظين”، متحدثة عن حادثة اغتنام عناصر حزب الله لقطعة سلاح تابعة للجيش الإسرائيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبينت أنه “تم تصوير القرويين في جنوب لبنان بالقرب من مواقع عمليات الجيش الإسرائيلي، ولكن لم تحدث أي مصادمات أو حوادث اختراق للحدود”، مؤكدة أنه “في محاولة لإظهار أن الحياة اليومية في لبنان مستمرة دون انقطاع، نشرت صحيفة تابعة لحزب الله صورا لسكان لبنانيين قاموا بنزهة مع فرق إعلامية بالقرب من الجيش الإسرائيلي”.
وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن قائد فيلق الأركان العامة السابق غيرشون هاكوين بقوله إن “حزب الله يستخدم وثائق قوات الجيش الإسرائيلي، لمعرفة طريقة عمله”، معتقدا أن الجيش اللبناني لا يقوم بعمله على الحدود، سوى بالنظر في الاتجاه الآخر والتعاون مع حزب الله.
وزعم هاكوين أن “الجيش الإسرائيلي يتصرف بحكمة للغاية وحذر شديد، ويسعى إلى إجراء العملية بشرعية كاملة من المجتمع الدولي والجمهور الإسرائيلي”، مضيفا أنه “ما دمنا نعمل على حماية سيادتنا، فإن الطرف الآخر سيكون مسؤولا إذا تصاعد الموقف”، وفق تقديره.
وشدد هاكوين على أن “الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هو رجل معقول جدا ويمكننا التنبؤ بخطواته التالية”، مستدركا بقوله: “مع ذلك من الممكن حدوث تحول مفاجئ في الأحداث، ما قد يؤدي إلى حرب شاملة”.