تحذير أميركي من تسليم “الصحة” لـ”حزب الله”.. وهكذا “سينتقم” ترامب!

حذّر مايكل يونغ، محرّر مدوّنة “ديوان” ومدير التحرير في مركز “كارنيغي للشرق الأوسط”، من تداعيات منح حقيبة “الصحة” لـ”حزب الله”، منطلقاً من مضمون قانون العقوبات الأميركية الجديدة على الحزب.

وفي تقريره، كشف يونغ أنّ المسؤولين الأميركيين في بيروت أوضحوا للرئيس المكلف سعد الحريري بعد صدور نتائج الانتخابات النيابية أنّهم سيعارضون منح وزارة الصحة لـ”حزب الله” في ظل مساعيهم الرامية إلى تضييق الخناق على إيرانوعلى “حزب الله”، متهماً الأطراف السياسية التي تعاقبت على رأس هذه الوزارة باستخدامها لتوفير طبابة مجانية لمؤيديها، وبالتالي “اكتساب رأس مال سياسي كبير”. 

وفي تفنيذه لقانون العقوبات الجديد، أوضح يونغ أنّه يعد بـ”معاقبة وكالات الحكومات الأجنبية التي تزود الحزب بالأسلحة والدعم المالي وأشكال الدعم الأخرى”، مستبعداً تغاضي واشنطن عن اعتبار توفير “حزب الله” طبابة مجانية لعناصره، إذا ما تسلّم وزارة الصحة، بمثابة “دعم مالي كبير”. وفي هذا الصدد، تناول يونغ ما تردد عن أن إيران ستتدخّل لتزويد وزارة الصحة اللبنانية بالدواء إذا ما عملت الولايات المتحدة لمنع وصول صادرات الدواء، مؤكداً أنّ خطوة من هذا النوع ستغضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. 

توازياً، حذّر يونغ من احتمال اتجاه الولايات المتحدة إلى منع وزارة الصحة من التعامل بالدولار الأميركي، إذا ما رغب ترامب في معاقبة الوزارة، مشدداً على أنّ خطوةً من هذا النوع قادرة على التأثير على شبكة المستشفيات ومزودي الخدمات الطبية الذين تتعامل معهم، وملمحاً إلى إمكانية رفض عدد كبير من الشركات التعامل مع الوزارة نتيجة لذلك. 

وفي سياق متصل، نبّه يونغ من إمكانية حصول تبدل في المزاج الأميركي إذا ما تسلم “حزب الله” وزارة الصحة، مبيناً أنّ واشنطن قد تصغي إلى الأصوات التي لطالما عارضت مواصلة مساعدة الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة، بحجة أنّ لبنان و”حزب الله” وجهان لعملة واحدة. 

ختاماً، أكّد يونغ أنّ الدافع وراء تجاهل الحريري التحذيرات الأميركية غير واضح، قائلاً: “إذا أدى قراره (تسليم وزارة الصحة للحزب) إلى وقوع اللبنانيين بمشاكل جديدة، لن يكون لديه (الحريري) سوى نفسه ليلومها”. 

المصدر: ترجمة “لبنان 24” – The National

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!