بالأسماء: مواقع سعودية معرضة للخطر بعد “أرامكو”.. والمدنيون مهددون بهذه المنطقة!

حذّر موقع “ستراتفور” الاستخباراتي الأميركي من أنّ بنية السعودية التحتية النفطية توفّر بيئة غنية بالأهداف بالنسبة إلى إيران بعد هجوم “أرامكو”، منبهاً من أنّ طهران ركزّت مؤخراً على تعزيز قدراتها الصاروخية، ومن أنّ الدفاعات الجوية السعودية تعاني من ثغرات خطيرة في وجه الضربات الصاروخية والجوية الإيرانية سواء أُطلقت من إيران أو عبر العراق أو اليمن.
وأوضح الموقع أنّ أغلبية منشآت المعالجة المركزية الهامة الأخرى تُعتبر قريبة من الخليج العربي، مستدركاً أنّه من شأن موقعها هذا أن يسهل استهدافها بالصواريخ والطائرات المسيرة. وفي هذا السياق، عدّد الموقع معمل السفانية، (تقدّر طاقة حقل السفانية، الذي يُعدّ أكبر حقل نفطي بحري تقليدي في العالم، بـ 1.3 مليون برميل يومياً)، ومعمل منيفة (تقدّر طاقة حقل منيفة الانتاجية بـ 900 ألف برميل يومياً) ومعمل قطيف –أبو صفا (تبلغ طاقة حقلي قطيف وأبو صفا 500 ألف برميل يومياً و320 ألف برميل يومياً على التوالي).
وتحدّث الموقع عن المنشآت التي تعالج نفط حقل مرجان المقدرة طاقته الانتاجية بـ600 ألف برميل في تناجيب، معدداً أيضاً محطة البري للغاز ومحطة الجبيل ومحطة الجعيمة ومنشآت حقل الشيبة البعيد، الذي استُهدف سابقاً.
وحذّر الموقع من استهداف محطات التحميل، معدداً رأس تنورة ورأس الجعيمة الكائنيْن في مدينة رأس تنورة واللذيْن تقدّر طاقتهما التصديرية بنحو 3.4 مليون برميل يومياً و3.1 مليون برميل يومياً على التوالي. وأوضح الموقع أنّ محطة التصدير السعودية الكبرى تقع أيضاً عند ينبع على البحر الأحمر، في نهاية خط أنابيب “شرق-غرب”؛ سبق للسعودية أن أوقفت ضخ النفط عبر خط الأنابيب “شرق – غرب” لإصلاح محطتي ضخ استهدفهما هجوم بطائرات مسيرة في أيار الفائت.
وبالإضافة إلى ذلك ، حذّر الموقع من استهداف مصافي النفط السعودية ومصانع البتروكيماويات في منطقة البحر الأحمر، موضحاً أنّها تشمل مصفاة رأس التنورة التي تملكها “أرامكو” التي تقدّر طاقة تكريرها بـ550 ألف برميل يومياً، ومصفاة الجبيل التي تملكها “أرامكو” إلى جانب شركة “توتال”، وتقدّر طاقة تكريرها بـ440 ألف برميل يومياً، ومصفاة الجبيل التي تملكها “أرامكو” وشركة “شل” الأميركية التي تبلغ طاقة تكريرها 310 ألف برميل يومياً؛ علماً أنّها المصافي الثلاثة تطل على الخليج العربي.
وعلى الرغم من أنّ الموقع استبعد اتجاه إيران إلى شن ضربات خارج حدود قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات السعودية، حذّر من قدرة إيران على استهداف موانئ أساسية مثل ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، وميناء الملك فهد الصناغي في الجبيل. كما تحدّث الموقع عن إمكانية استهداف محطات تحلية المياه الـ31 والتي توفر نحو نصف كمية مياه الشرب التي تحتاج إليها البلاد، لافتاً إلى أنّ الأهداف المحتملة هذه تضم محطة رأس الخير المطلة على البحر الأحمر، وهي أكبر محطة تحلية في العالم، حيث تحلّي أكثر من مليون متر مكعب من المياه يومياً.
توازياً، حذّر الموقع من استهداف المطارات السعودية، على الرغم من أنّه من شأن خطوة كهذه أن ترفع خطر وقوع ضحايا بشرية من المدنيين والأجانب، قائلاً: “لم تمنع مخاطر كهذه الحوثيين، حلفاء إيران، من استهداف المطارات في جنوب غربي السعودية، إلاّ أنّ إيران تجنّبت حتى الآن هجمات يُحتمل أن تتسبب بخسائر بشرية كبيرة”.
المصدر: ترجمة “لبنان 24” – Stratfor

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!