ما لم يفعله الإرهاب يفعله سلاحنا المتفلت !    

 

زياد العسل

رغم الخوف الكبير الذي سيطر على الشعب في فترات ليست بالبعيدة من الإرهاب الذي برز بعد الحرب السورية الأخيرة والخوف من تداعياته على الداخل اللبناني،ورغم اللحظات الصعبة التي عاشها سكان القرة الحدودية في فترات قتال جيشنا للإرهاب في نهر البارد والقرى الحدودية وغير مكان ،لم يكن الخطر يترصد شعبنا كالخطر الذي يرز في الآونة الخيرة مع ظاهرة إنتشار السلاح غير الشرعي بين أيدي الجميع وقدرة هذا أو ذاك تصفية حسابات شخصية أو غيرها ،أما بالنسبة للدولة فكلنا على علم يقيني بعدم أهليتها منذ فجر وجودها لأخذ القرارات المناسبة والرد الفوري والحسم القاطع لجريمة جراء هذا السلاح  ما يحدث اليوم في غير منطقة لبنانية يشي يأمر لا يحبه أي لبناني حيثما كانت أراضيه ،ألا وهو مخطط جديد لعودة السلاح والرصاص والإقتتال في الداخل اللبناني،متذكرين الحرب الأهلية المشؤومة التي نكلت بهذا الوطن وشعبها ولم يربح بها احد ،اما الخاسر فهو كل من سقط شهيدا او جريحا أو متضررا من هذه الحرب،وهذا الأمر بدات تلفت له الدول الكبرى ،عبر سفرائها وممثليها في لبنان طالبة من ذوي الحكمو في بلاد الأرز التعامل مع قضية السلاح غير الشرعي برصانة وجدية ودراسة حيثيات هذه المشكلة وتداعياتها وما يخطط منها،وتحديدا ان القراءة التاريخية للبنان تثبت انه دائما ما كان على كف عفريت التحريض الطائفي والمذهبي   الدولة اليوم مطالبة اكثر من أي وقت مضى بدراسة جدية ومتابعة مستمرة اكثر من أي وقت مضىلهذه القضية،وفي الوقت نفسه على شعبنا الذي طالما ما تغنى بالحضارة والثقافة والتطور واللغات أن يعيد النظر مليا بسلوكه ألا مبرر على الرغم من معرفتنا بالوضع المأساوي الذي يمر به في الآونة الأخيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى