بعد القدس.. عينُ واشنطن على الجولان

في تصريحات استثنائية أعلن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، في مقابلة لصحيفة “إسرائيل اليوم” أن اسرائيل ستحتفظ بهضبة الجولان الى الأبد وأنه لا يمكنه تصوّر الوضع على غير ما هو عليه.

يأتي تصريح فريدمان للصحيفة اليمينية والتابعة للملياردير شيلدون أدلسون، المتبرع بالأموال لترامب ونتنياهو، من مبنى السفارة الجديدة في القدس، حيث رفض كليّاً إمكانية أن تلغي أية إدارة أميركية مقبلة الاعتراف التاريخيّ بالقدس عاصمة “إسرائيل“.

الجولان
 وقال فريدمان: “لست قادراً على أن أتخيّل إعادة هضبة الجولان إلى سوريا. من المستحيل ألا تكون هضبة الجولان جزءا من إسرائيل. ليس هناك في هضبة الجولان سكان محليون يريدون حكما ذاتيا. قد يؤدي التنازل عن المنطقة المرتفعة من هضبة الجولان إلى أن تصبح إسرائيل ذات مكانة أمنية منخفضة، وغني عن القول إني لست قادرا على التفكير في إنسان لا يستحق هذه الجائزة، أي الأسد. هناك عدد من الأسباب التي تتطلب الحفاظ على الوضع الراهن”.

وأضاف: “الإدارة الأميركية قد تفكر في المستقبَل بالاعتراف بهضبة الجولان كمنطقة إسرائيلية، وذلك تعليقاً على أقوال مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة، جون بولتون، الذي قال قبل ثلاثة أسابيع إن “الولايات المتحدة لم تفكر في هذه المرحلة في السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان”، وأوضح أن “بولتون وصف الوضع ولكنه لم يحدد موقفاً”.
كلام فريدمان يبدو  وفق ما وصفته وكالة “رويترز” بأنه اتجاه للموافقة على مطالب إسرائيل بالسيادة على الهضبة الاستراتيجية التي انتزعتها من سوريا في حرب عام 1967، في وقت لا تعترف حكومات أجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة بمطلب إسرائيل.

القدس
في سياق منفصل، رفض فريدمان كليا إمكانية أن تلغي أية إدارة اميركية  الاعتراف التاريخيّ للرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة إسرائيل، وقال: “لا يمكن أن يحدث هذا، وليس من المهم أي حزب سيكون الحزب الحاكم”، وأوضح أنه لتلغي أية إدارة أميركية هذا الاعتراف، عليها أن تتوصل إلى استنتاج أن القدس ليست عاصمة إسرائيل، بل تل أبيب. أعتقد أن قراراً كهذا سيكون مثيرا للجدل أكثر من القرار الذي اتخذه ترامب، وسيتعارض مع الواقع، ولا أعتقد أن هناك أي سياسي أميركي، من أي حزب، سيتخذ موقفا مخالفا للواقع كليا.”

ماذا تفعل اسرائيل بالجولان؟
يأتي تصريح السفير الأميركي في “اسرائيل” في وقت كشفت فيه صحيفة “Jerusalem Post” في تقرير، أن الجيش الاسرائيلي قدم الأسلحة والأموال للمسلحين في منطقة الجولان السوري، وعادت وحذفت التقرير تلبية لتوجيه من الجيش الاسرائيلي “لدواع أمنية”.

ونشرت صحيفة “جيروساليم بوست” اول الثلثاء مقالاً تحت عنوان “جيش الدفاع الإسرائيلي يؤكد: إسرائيل زودت المتمردين السوريين بأسلحة خفيفة”، أشارت فيه إلى أن العسكريين الإسرائيليين اعترفوا لأول مرة بتقديمهم الأموال والأسلحة والذخائر للمقاتلين الذين ينشطون بالقرب من الحدود مع كيان الاحتلال.
وحذف هذا المقال بعد فترة وجيزة من نشره، إلا أن نسخة منه متاحة للقراءة في ذاكرة البحث لـ”غوغل”.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى