لا يجرؤ الزمن رسم تجاعيده على خطوطها مهما شاخ … دوما

 

 

نسرين جوني

لا يجرؤ الزمن رسم تجاعيده على خطوطها مهما شاخ … دوما _ جبل لبنان الشمالي
تحولت بلدة دوما الى ملتقى لمتذوقي فن العمارة اللبنانية اذ تتكون من نحو 450 بيتاً تراثياً يعود بناؤها الى القرن الثامن عشر و سوق اثري قديم مؤلف من 110محال مزينة بقناطر و اعمدة
تبعد 85 كلم عن بيروت يحدها شرقاً تنورين و جنوباً بشعلة وغرباً دير مار يعقوب و شمالاً حردين و نيحا و كفرحلدا .
بلدة دوما التي تقع وسط جبل لبنان الشمالي في قضاء البترون تمتاز بمناخها الصحي بسبب موقعها الجغرافي فهي محاطة بالجبال من ثلاث جهات .
تعرف بلدة دوما ببيوتها التراثية التي تعبق بالهندسة اللبنانية العريقة و المبنية من الحجر الطبيعي و المغطاة بأسطح من القرميد كما تظللها القناطر الثلاث في اغلب واجهاتها .
يقال ان اسم دوما استوحى من موقعها الجغرافي (تقع على تلة ) و يخيم عليها الهدوء و السكينة و هي في اليونانية (dome) اي ( القصر او القلعة) .تشتهر البلدة بصناعة حلوة راحة الحلقوم . بلدة تختبئ فيها الاصالة و السحر و الكم الهائل من التنوع البيئي والجمال العمراني اختارها الاخوين رحباني ( عاصي و منصور ) لتكون مسرح لتصوير فيلم ( سفر برلك ) الذي لعبت فيه فيروز دور البطولة و كما فريق المخرجه اللبنانية نادين لبكي فيلم ( هلء لوين ) .تقام في الصيف نشاطات ترفيهة عدة كالمهرجانات و عشاء قروي يعرض فية منتوجات اهالي البلدة من الصناعات المعرفة بالمونة اللبنانية من دبس و مربى و مخلل .
بلدة دوما هي بلدة لبنانية نموذجية بإمتياز تقدم للضيف حضارتها على طبق من ذهب و يستريح التاريخ على مجده .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى