الكتيبة الإسبانية تستأنف برنامج “سانتشو بانزا” في مرجعيون لتعزيز التبادل الثقافي عبر فن الطهو

صدى وادي التيم – أخبار اليونيفيل/

بعد تعليقٍ دام قرابة عامين، أعاد جنود حفظ السلام من الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في القطاع الشرقي إطلاق برنامج “سانتشو بانزا”، وذلك في الثامن والعشرين من نيسان 2025 في المدرسة الفنية في مرجعيون، مجدّدين بذلك تأكيدهم على التزامهم العميق بتعزيز التبادل الثقافي ونشر فنون الطهي الإسبانية في أوساط المجتمعات المحلية.

يُعنى برنامج “سانتشو بانزا” بتوثيق أواصر القربى الثقافية عبر تعليم فنون الطهي التقليدي الإسباني، إذ يتيح للجنود فرصة مشاركة خبراتهم في هذا المجال من خلال دورات تعليمية عملية، تُعدّ مساحة حيوية للتفاعل الثقافي البنّاء بين المجتمعين الإسباني واللبناني، وتُسهم في تعميق التفاهم والتعاون بينهما.

ولضمان تنفيذ البرنامج بأعلى مستويات الجودة، خضع الجنود المكلّفون بتقديم هذه الدروس لتدريب متخصّص قُبيل مجيئهم الى لبنان، وقد أُجري هذا التدريب داخل مطابخ قاعدة “سيرو موريانو”، المقرّ الرئيس للواء العاشر “غوثمان البوينو”، بإشراف مجموعة “سان فاليرو” المعروفة بريادتها في مجال التعليم المهني لفنون الطهي، والتي تنظّم دورات وورش عمل احترافية بقيادة نخبة من الطهاة البارزين، من بينهم الشيف مانويل ألونسو الحائز على نجمة ميشلان.

وخلال الجلسة الافتتاحية التي استضافتها المدرسة الفنية في مرجعيون، أُتيحت الفرصة لخمسة وعشرين طالبًا، تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عامًا، لتعلّم خطوات إعداد طبق “الباييّا” الإسباني الشهير. وقد ترافقت هذه الفعالية مع تقديم تبرّع بمجموعة من المعدات والمواد المخصصة لفنون الطهي دعمًا للمدرسة والبرنامج على حد سواء. وقد تسلّم الهبة مدير المدرسة، السيّد بسّام لحود، الذي أعرب عن تقديره العميق لعناصر الكتيبة الإسبانية على إعادة تفعيل هذا المشروع الثقافي القيم، وعلى المبادرة الكريمة التي رافقته.

ولا تقتصر أهمية هذا المشروع على كونه منصة لتبادل ثقافي وطهوي فحسب، بل يشكّل أيضًا تجسيدًا حيًا لروح التعاون والالتزام التي يُظهرها جنود حفظ السلام تجاه دعم التنمية المحلية وتعزيز رفاهية أبناء المجتمع المضيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!