قصة سلة نسرين …بقلم لينا صياغة
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
كانت نسرين تتأبط سلة كل صباح وتمشي في درب قريب من بيتها تلتقط أحجاراً مختلفة الأشكال وتضعها فيها ،كان الجيران يلاحظونها ويراقبونها من بعيد و يتسألون ماذا تفعل هذه المرأة ولماذا تجني الأحجار كل يوم وما هي الغاية منها ؟
قررت جاراتها زيارتها بغتة ليكتشفن ماذا تفعل بتلك الجمادات الصغيرة التي تلتقطها .رحبت بهن وقدمت ما إستطاعت لتكريمهن . سألتها أحداهن ماذا تفعلين بالحجارة التي تلتقطينها معظم الأيام ؟ قالت لهن : تلك الحجارة تذكرني بالصعاب التي تعترضني في حياتي لأصنع منها الأجمل ! ، ثم أشارت الى أحواض مليئة بالورود الجميلة لتذكرني بأني قوية قادرة .
كنوزنا لا تكمن في ما نراه على السطح بل فيما نتعلمه من أعماقنها ، القوة الحقيقية تكمن في مواجهتنا للمجهول بشجاعة ،لسنا ضحية لظروفنا إنما صانعي لمصيرنا.
حتى في أوقات ضعفنا نحن نملك القوة للتحمل ، الحياة ليست سباقاً إنما رحلة لنجد سحر أنفسنا وقدراتنا في كل لحظة نعيش .نظرت الجارات متأملات نسرين التي علمتهن درساً ممتعاً يمكنهن من معرفة أنفسهن أكثر والنظر بإيجابية لكل تفصيل في جوانب الحياة.