نصف مليون سيارة تجتاح بيروت يومياً!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
درج خروج الموظفين من منازلهم فجراً للوصول إلى أعمالهم في بيروت وتجنّب الاصطفاف في طوابير السيارات عند مدخل العاصمة لساعات صباحاً، غير أنّ رحلة العودة باتت تُشبه طريق الجلجلة اليومية التي لا مفرّ منها.
تقول وداد في حديثها لـ “نداء الوطن” إنها تخرج من منزلها عند السادسة صباحاً حتى تصل إلى مكتبها خلال 40 دقيقة لأنها إن انطلقت عند الثامنة فإنّ الرحلة ستستغرق حينها ساعة وأربعين دقيقة. وهو الوقت الذي يستغرقه وصولها إلى منزلها بعد الظهر في أفضل حال لا سيّما أنّ الزحمة تكون في أوجها طيلة هذه الفترة وحتّى اللّيل.
وإن كانت هذه الحيلة تُفيد الموظفين سابقاً، فإنّ تأثيرها تلاشى في الأشهر الأخيرة حيث باتت كلّ الساعات ساعات ذروة تقريباً وزحمة السير صارت رفيق المواطنين وكابوسهم اليومي لا سيّما في العاصمة بيروت.
تقول مصادر معنية لـ “نداء الوطن” فضلت عدم الكشف عن اسمها إنها على دراية بأزمة السير اليومية غير أنّ الحلّ ليس سهلاً.
ووفقاً للمصادر، فإنّ العناصر الأمنية والدرّاجين ينتشرون على الطرقات لتسهيل حركة السير ويضعون خططاً وتدابير سير لمواكبة الأيام الاستثنائية كفترات الأعياد والمهرجانات وجلسات مجلسي النواب والوزراء، لكنّ ذلك وحده لا يكفي. وتقرّ المصادر عينها أنّ البنى التحتية باتت متهالكة ولا تتناسب وعدد السيارات الذي يستمرّ بالارتفاع مع ازدياد عدد السكان.
وبحسب المصادر، يمكن للخطط التي توضع كفتح مسارب باتجاه واحد في ساعات الذروة وتحويل السير وغيرها من الإجراءات المتخذة يومياً تسهيل حركة المواطنين، لكنها ترى أيضاً أنّ الحلّ الوحيد بتوسيع الطرقات والاعتماد على شبكة نقل عام متماسكة ومترابطة وحتى الاعتماد على القطارات لأنّ الأزمة كبيرة والخطط وحدها لا تحلّ المشكلة.
وتشير الأرقام وفقاً للباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، إلى أنّ حوالى 500 ألف سيارة تدخل العاصمة بيروت يومياً.
وفي السياق، تقول معلومات لـ “نداء الوطن” إنه من المتوقع أن تعود إشارات السير للعمل قريباً في كلّ المناطق، بالإضافة إلى إعادة العمل بالرادارات وكاميرات المراقبة والتشدّد أكثر في ضبط المخالفات للتخفيف من الأعباء اليومية التي يتحمّلها المواطنون.