حماس وإسرائيل إلى المفاوضات من جديد.. ولبنان ينتظر القيامة

صدى وادي التيم-لبنانيات/

أكثر ما تمناه اللبنانيون في عيد الفصح هو قيامة لبنان لكن يبدو أن هذه القيامة ليست قريبة, حقا ليست قريبة, والتاريخ الذي في كل مرة يعيد نفسه اللبنانيون الأموات والاحياء شهود على ذلك.

فرغم القصف والدمار والتهديد, عمت القداديس كنائس المسيحيين اللذين يتبعون التقويم الغربي في المدن والقرى المسيحية اللبنانية عامةً والجنوبية خاصةً احتفالاً بالفصح, وشددت العظات على “أهمية هذه المناسبة وما تحمله رسالة قيامة السيد المسيح من معان إيمانية لحياة جميع المؤمنين في شتى بقاع الأرض, ورفعت الصلوات ليعم السلام بلدنا و”بخاصة في الجنوب, وغزة قلب فلسطين المحتلة”.

ومع أن الزمن قُدّمت ساعةً لكن عقارب المستجدّات في لبنان شبهُ ثابتة, فالإشتعال على جبهة الجنوب مستمر ضمنَ ضوابطَ معيّنة ما يجعل الصورةَ مكرّرة منذ الثامن من تشرين الأول الفائت.
وعلى الصعيد الرئاسي مراوحةٌ قاتلة طالما أنّ الصورة الإقليمية لم تتّضح بعد

ولا يسعنا في ذكرى قيامة السيد المسيح إلا التذكر بان قادة اسرائيل في هذا العصر هم أحفاد صلبة المسيح في عصره, وعقيدتهم قتل اهل الارض وهذه السياسية مستمرة في غزة وجنوب لبنان الذي شهدت قراه الامامية بالامس على اعنف الغارات المدمرة.

وبعد فشل المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل على وقف اطلاق النار, إلا ان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن الموافقة على جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع حماس في القاهرة والدوحة بشأن صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين, ووجه نتنياهو رئيس الشاباك بالسفر إلى القاهرة لهذا الغرض.

إلا أن قرار نتنياهو يأتي في أعقاب انتقادات من مجلس الحرب الإسرائيلي بأن إسرائيل لم تطرح مقترحها الخاص بعد, وأنها ليست على استعداد لإظهار المرونة خلال المفاوضات.

وفي المقابل وافقت الإدارةُ الأميركيّة على ارسال شحناتِ أسلحةٍ جديدة إلى اسرائيل وذلك رغم إعراب واشنطن عن تخوّفها من هجوم اسرائيلي متُوقّع على رفح.

بدورها حماس كشفت ان الوسطاء سيتحدثون مع الوفد الإسرائيلي وفي حال حدوث اتفاق يتوافق مع ورقتهم المقدمة سيسافر الوفد إلى القاهرة.

ولكن بعد مرور 6 اشهر على حرب غزة, هناك اسئلة تطرح نفسها, فلا يبدو ان قرار 7 تشرين الذي اتخذه يحيى السنوار كان حكيماً حيث لا أسس يستند عليها وهو يدرك ان غزة محاصرة, ولا يوجد خطوط امداد, وان تسليح حماس محدود, ولا يوجد عمق استراتيجي, وهو الذي يقول انه اتخذ هكذا قرار بهذا المستوى دون التنسيق مع حلفائه.

وقد يقول البعض ان السنوار, كان يعتمد على تدخل إيران عبر الاراضي السورية, ولكن هذه الفرضية ساقطة, لان ايران التي تتعرض منذ سنوات لاستهداف من قبل الاسرائيلين, لا ترد على الغارات الاسرائيلية, ايضا سوريا في وضع دقيق وحرج, وهي لم تتعافى بعد, اسئلة كثيرة لم يجيب احد عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى