“غرافيا” قامات إنسانية: وهبي ابو فاعور و علي فايق …بقلم سلمان لمع
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
وإذ تعبر غرافيا الى (الرقم المئة)، لا بد أن تستضيف وتحكي قامتين شاركتا بشكل محوري، فاختزنتا تفاصيل ودقائق الحياة السياسية والإجتماعية في وادي التيم لنصف قرن مضى..
وبعد،
مناضلان هما، تقدما صفوف النضال التقدمي الاشتراكي في مواقع المسؤولية العليا، في رياض الوادي المتوهج (مسؤولية قضية)، والفياض (عنفوان تضحية)، والمنساب (دفق عطاء)..
فكانا على الدوام في (موقع القرار ومآل الاختيار).. مشاركين، فاعلين في مجتمع التيم و(مركز الدائرة) في كل استحقاق..
في حواضر التيم لمعَ اسمهما وتقدما الصفوف (قيادة وريادة) ، يكتمل بهما (عقد الحضور)، يطلقا الرأي والرؤية، مشاركة فاعلة في تقدير الموقف، وعلى مدى زمان كانا مركز القرار، توافق او تختلف، لكنك تحترم وتقدّر، فأنت أمام قيادة استنثنائية ارتكزت وقرأت، تعمقت في واقع، وأعطت الجهد وحبات العمر…
من نضال حقيقي في زمن الصحوة الطلابية للجامعة اللبنانية أيام الشهيد الرفيق أنور الفطايري الى أساتذة عطاء في الثانويات الرسمية الى معترك سياسة ونضال تنكبا فيه (مسؤوليات قيادة) في مواكبة مرحلة صعبة من التاريخ اللبناني، فشكلا حضورا مفعما بالعطاء في مختلف ميادين التيم وحواضره العامرة..
وقبل وبعد،
لا تدعي غرافيا الإحاطة، إنما تحاول بعض إضاءة، حسبها شرف المحاولة…
قامة باسقة من حاضرة الخلوات، من تيم جنوبي صامد يجاهد،
وقامة مماثلة من راشيا الجميلة، من تيم أعلى ويعلي،
جمعنا فكر تقدمي وعلاقة رفاق ومندرجات فترة كانت..
تقاعدا، ولكنهما حاضرين في قضايا ومناسبات مجتمع التيم، وآمل يوما أن يكتبا مرحلة كانا فيها، ويحكيان معلومات مهمة، حتى لا يطويها النسيان..
ختاما،
هما (الرفيق وهبي)، و(الرفيق علي)، كما اعتدنا مناداة، وقد عرفتهما، وعرفهما ناس تيم عزيز: سعة فكر، وطيب حضور، وشمائل مناضلين، وأترك لعارفيهما على امتداد المرحلة، شهادات تحكي وتضيء..
تبقى كلمة،
تحية من القلب،
الرفيق الاستاذ #وهبي_ابو_فاعور
والرفيق الاستاذ #علي_فايق،
قامات تيم أضاءت فاضافت..
سلمان لمع
