معركة طاحنة في الخيام.. إشتباكات من مسافة صفر على الأرض ونيران كثيفة من الجو 

صدى وادي التيم – أمن وقضاء /

في اليوم الواحد والثلاثين على الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان، تدور معركة طاحنة بين عناصر حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وصلت إلى الالتحام المباشر، واضطرت بالطيران الإسرائيلي للتدخل والقصف. 

ووفق رصد موقع «جنوبية» للتطورات الميدانية، تحاول القوات الإسرائيلية منذ 28 تشرين الأول الجاري الدخول إلى البلدة بعد غارات مكثفة عليها سبقت هذا التاريخ، لكنه ووجه باشتباكات ضارية وقصف صاروخي مركّز من قبل حزب الله على التحشدات العسكرية، ما دفع بالجيش الإسرائيلي إلى استقدام تعزيزات والدخول إليها صباح اليوم.  

مكان الاشتباكات الدائرة في الخيام ومكان الغارات التي نفذها الطيران

ماذا جرى؟ 

شرق المنطقة المعروفة بمعتقل الخيام، دارت اشتباكات بالاسلحة الرشاشة بين الطرفين من مسافة صفر، في حين استخدم الجيش الإسرائيلي القنابل الدخانية لتغطية تحركاته. وأدت الإشتباكات إلى سقوط إصابات في صفوف الإسرائيليين. 

هنا، أفادت قناة «الميادين» عن أن «الاحتلال لملم قتلاه وجرحاه قرب معتقل الخيام وتراجع إلى معصرة الزيتون بعد فشل هجومه». وعند معصرة الزيتون دارت اشتباكات أيضا وتجددت بعدها المواجهات وسُمعت اصوات الرشقات الرشاشة والقذائف الصاروخية التي لم تهدأ. 

وعند المدخل الغربي للمدينة، تعرضت قوة إسرائيلية للإستهداف بشكل مباشر بالقرب من منطقة الشاليهات، ما استدعى الطيران الحربي للتدخل وتأمين انسحاب قوة المشاة المتسللة تحت غطاء دخاني كثيف. 

ولم يتضح بعد ما إن كان التصرف الإسرائيلي بقصف المنطقة، هو لإحباط عملية أسر جنود إسرائيليين، ولو اضطر لقتل جنوده أو ما يُعرف بخطة «هنيبعل». 

وقرابة الساعة الخامسة عصرًا، قصف حزب الله تجمعًا لقوات إسرائيلية في حي المسلخ جنوبي الخيام، ما قد يعني إنها عادت وتقدمت بعدها إلى هذا الحيّ.

ماذا جرى قبل الإشتباكات؟ 

وفي دلالة على احتدام المعركة في الخيام، أعلن حزب الله في بياناته لليوم الخميس، عن 7 عمليات صاروخية ضد القوات الإسرائيلية. 

وشنّ الحزب صواريخ عليهم في الخيام، ومنطقة وطى الخيام، وفي الأحياء الشرقية للبلدة. 

وبعد هذه العمليات السبعة، إشتبك الحزب مباشرة معهم على الأرض. وانتشرت مشاهد مباشرة للمعركة. 

ماذا يريد الإسرائيلي من الخيام؟ 

في المنطقة الشرقية، معتقل الخيام، يحاول الجيش الإسرائيلي الوصول إليها والتمركز على تلة الحمامص التي ترتفع بحوالى 500 متر. 

وعبر تحصين نفسه في هذا المركز، يستطيع حينها أن يحكم مراقبته لمنطقة شمال فلسطين المحتلة من جهة، وعلى مرتفعات الجولان في سوريا من جهة أخرى. ويحكم حينها سيطرته النارية على كلا الجانبين. 

يذكر أن الخيام هي أكبر مدينة يدخلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاجتياح البري ليل 30 أيلول – 1 تشرين الأول، ويرجّح إن الإسرائيلي دخلها من تلة الحمامص عبر أراضٍ مفتوحة اجتازها يوم الثلاثاء الفائت وصولاً إلى الطرف الجنوبي للبلدة بالقرب من وادي العصافير.

وتلة الحمامص هي التلة الوحيدة الني تقع مباشرة في مواجهة مستوطنة المطلة الإسرائيلية، والتي يشتبه الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله يوجه عبرها صواريخه المضادة للدروع نحو المستوطنة. 

المصدر: جنوبية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!