بسبب تدخلات مشبوهة …نازحون يقررون العودة ثم يتراجعون!
صدى وادي التيم-لبنانيات/
على رغم من تعدد القرارات والخطط الرسمية لتزخيم عودة النازحين إلى بلادهم، فإن مفعولها على الأرض لا يزال محدوداً،خصوصا ان آلية التنسيق والتعاون المفترضة مع دمشق لم تستقم كليا، وتحديدا في ما يتصل بترفيعها الى اعلى مستوى سياسي ممكن لكي تصبح اكثر فعالية وجدوى.
وحتى الآلية الميدانية التي كان يُعوّل عليها لزيادة عدد العائدين نسبيا، تعرضت الى خلل مشبوه في الأيام الماضية، نتيجة دخول المشوشين والعابثين على خطها لعرقلتها وتعطيلها.
وضمن هذا السياق، يكشف وزير النازحين عصام شرف الدين ل«الجمهورية » انه «وبعدما كنا في صدد تفعيل عملية تعبئة الاستمارات للنازحين الذين لديهم استعداد للرجوع إلى وطنهم بالتنسيق مع الأمن العام اللبناني والأجهزة الأمنية في سوريا،فوجئنا بأن هناك من دخل على الخط لخربطة هذا المسعى الرامي الى التحفيز على العودة وتسهيلها قدر الإمكان ». ويضيف: «لقد تبين لنا ان بعض النازحين يتعرضون لترغيب تارة وترهيب طورا لكي لا يملأوا الاستمارات المطلوبة، وهناك جمعيات وجهات دولية تتواصل معهم بغية حضهم على عدم التجاوب معنا . »
ويكشف شرف الدين انه «من أصل 270 استمارة تم ملأها اخيرا نازحون سوريون، سُجل تراجع نحو 40 في المئة منهم بعدما بدلوا رأيهم وعدلوا عن العودة منذ اسبوع تقريبا، نتيجة اتصالات تلقوها وضغوط متنوعة تعرضوا لها ». ويلفت الى ان المعنيين في وزارته بذلوا جهودا مضنية لإنجاح تجربة الاستمارات والبناء عليها،«وطاولة مكتبي مزدحمة بالاوراق التي تعكس حجم الجهد المبذول،لكن للأسف هناك من يصر على مواصلة وضع العصي في الدواليب .»
ويعتبر وزبر المهجرين ان ما يجري «مريب ومعيب »، لافتا الى«ان الأكيد حتى الآن هو ان القرار السياسي الغربي بعدم إعادة النازحين لم يتغير بعد.
المصدر: عماد مرمل – الجمهورية