عماد ابو إبراهيم من مدرسة النخوة والشجاعة مدرسة الصليب الأحمر اللبناني
صدى وادي التيم-اخبار وادي التيم/
عماد ابو إبراهيم من مدرسة النخوة والشجاعة مدرسة الصليب الأحمر اللبناني.. التحية وحدها لا تكفي، جمعت بطولة العقل والقلب معا!
نخوة المسعف في الصليب الأحمر اللبناني عماد ابو إبراهيم ابن بلدة راشيا الوادي كانت قاب قوسين او أدنى من عنوان ” الشهيد الحي” الذي قادته شجاعته ورجولته الى اقتحام بئر مياه عله يستطيع ان ينقذ عاملين سوريين مأسوف على شبابهما قضيا اختناقا في بئر مياه في منزل الى جانب طريق عام راشيا -حاصبيا، وقادته نخوته الى مغامرة في لحظة حسم فكان خياره شرف المحاولة، ليفاجأ اثناء قيامه بمهمة انسانية نبيلة بموت عاملين سوريين.
أطفأ عماد محرك المولد الكهربائي ليبدأ مهمة سحب المواطنين السوريين، وبعناية إلهية وتدبير من صانع الكون صعد عماد في اللحظة التي كتبت له عمرا جديدا، لينقل إلى مستشفى راشيا الحكومي ،مقر عمله، ويتحول من مسعٖف الى مُسعف، ومن شخصية تتابع شؤون الناس لا سيما المرضى منهم الى شخصية تسمو وتتسامى بموقف يتجاوز حد الكلمة الطيبة التي تبلسم جرح مريض ، الى حد التضحية.
ومن يعرف عماد عن قرب يدرك هذا التسامي وهذه الروحية، وبكتشف معدن هذا الشجاع وطينته.
تلقيت خبر وفاة الشابين السوريين وأنا في احدى العيادات خارج قضاء راشيا، تقصيت تفاصيل موتهما الحزين لأكتب عن هذه المأساة الانسانية، ولم يأت أحد ممن تواصلت معهم على ذكر ما قام به عماد ابو إبراهيم من عمل شريف ونبيل بلغ حد التضحية الحقة، ليكون الخبر غير مكتمل الفصول.
على مواقع التواصل الاجتماعي التي عكست محبة الناس واحترامهم وتقديرهم لعماد ابو ابراهيم، عرفت أكثر سر الرجال.
التحية وحدها لا تكفي، عماد نموذج أخلاقي وانساني من مدرسة النخوة والشجاعة والتضحية مدرسة الصليب الأحمر اللبناني ومن طينة بطولية تقدمية هي بطولة العقل والقلب معا.
بقلم عارف مغامس