انور الخليل: اثنان واربعون عاما على إختطاف إمام الوطن

 

صدى وادي التيم – أخبار وادي التيم

الخليل: اثنان واربعون عاما على إختطاف إمام الوطن

سماحة السيد الإمام موسى الصدر
اليك أتوجه في الذكرى الثانية والأربعين على تغييبك …
إلى فكرك ورؤياك وبصيرتك ومواقفك.
إليك وأنت الذي حذَّرتَ باكرا من خطورة الإنقسامات اللبنانية على الكيان وعلى الدولة وعلى الشعب اللبناني.
إليك وأنت من أوائل المنادين بدولة القانون، دولة المواطنة، الدولة الراعية العادلة، الدولة المدنية التي توحّد بقوانينها الشعب اللبناني وذلك كسبيل وحيد للخروج من دوامة الإنقسامات والإصطفافات المذهبية ومن عقلية المحاصصة والغنائمية، وبالتالي من الفساد على اختلاف اصنافه، ولذلك دعيت في كل مواقفك الى رحيل النظام الطائفي المذهبي في لبنان.
وها نحن اليوم، في كتلة التنمية والتحرير برئاسة دولة الرئيس نبيه بري، وفي خطوة جريئة ونوعيّة تقدمنا بثلاثة إقتراحات قوانين تُلبّي تطلعّاتك وتطلعات القادة الكبار أمثالك وأمثال الشهيد الكبير كمال جنبلاط. واقتراحات القوانين هي:
١- اقتراح قانون بتعديل بعض مواد الدستور اللبناني بهدف إنشاء مجلس الشيوخ وتحديد صلاحياته.
٢- اقتراح قانون انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ.
٣- اقتراح قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة ويعتمد النسبية خارج القيد الطائفي.

وأملنا أن تُشكّل إقتزاحات القوانين هذه مدخلا لا بد منه لتحقيق هدف الدولة المدنية.

من عباءتك نتظلّلُ فيّء الطمأنينة.
ومن عنفوانك لا زالت قبضات الرجال ترتفع لتدافع عن لبنان الموحّد: أرضا وشعبا ومؤسسات، وطنا نهائيا لجميع أبنائه وقد تزنّرت حدوده بقامات تلحفت أكفان العزة وزرعت على روابي الجنوب عيونها للدفاع عن الأرض وعن البيوت وعن السيادة… عن بيروت الميمونة والجبل والشمال والبقاع.

في الذكرى الثانية والأربعين لتغييبك، التي تعقب الاحد العاشر من محرّم، مع ما تحمله الذكرى من موجبات التضحية حتى ولو بالنفس من أجل الجماعة والآخرين،باقة ورد من حدائق العمر: من عاصمتنا التي تقاوم ألمها الكبير وألم عائلات مئات الشهداء ( رحمهم الله) وآلآف الجرحى (شفاهم الله) الذين سقطوا على ترابها في إنفجار، حاول تشويه وجهها وما نجح.

في ذكراك السنوية، يعزّ علينا ابناء منطقة حاصبيا ، ألا نكون في مهرجانك السنوي، جنبا الى جنب مع سائر أبناء الجنوب والوطن لعدم إقامة مهرجان الوفاء بسبب التدابير الوقائية في مواجهة جائحة كورونا، نصلي لك حيث انت، وندعو من قلب موجوع بفك أسرك وعودتك سالما إلى وطنك الحبيب لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى