غرافيا: أنور علامة… بقلم سلمان لمع

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
من بلدة تملأ تلة تيمية، تربض في مواجهة عاديات زمان.. سطّر أهلها صفحات مشرقة في مجريات جنوب هذا الوادي..
انطلق في الحياة واثقاً، يحمل في عقله والقلب مرتكزات عميقة الجذور، فأورف محبة حيثما حلّ، وكلمة طيبة إن حكى، واتزان موقف، ورقي نقاش إن اجتمع.. وفي كل الحالات بسمة طالعة أبدا من ذات شفيفة.
وبعد،
عرفت الرجل نهايات القرن الماضي، والتقينا في أكثر من مناسبة يوم سكن حاضرة راشيا لفترة زمنية، كان خلالها حاضرا اجتماعيا، متفاعلا مع حركة الحياة فيها، أحب ناسها وأحبوه، ويذكر كثيرون تلك الشخصية المشعّة محبة، والمتّزنة مقاربة، و الباسمة حضورا..
شأن شباب تلك الأيام ولج الحياة السياسية، بفكر يغوى الحرية، ويعمل لها بكل ما أوتيَ من صلابة ذات، وإيمان مطلق بالإنسان في مرتقى وملتقى ومندرج، فكان المناضل الفكري يبعث كلمته صقيلة رهيفة، في مواجهة واقع، ترنو الى حق وتصدح بحقيقة..
وفي حياته المهنية، عبر في عالم التأمين، فكان الأمين والمستشار الموثوق، والحاضر ابدا إذ تطلب.. ارتقى في عمله مسؤولا، توهج اسمه، فصار هو الشركة حيث يعمل، وهو المرجع، ورغم انه عمل في شركات تأمين كبرى جاذبة، إلا أن شخصيته كانت الجاذب لما يحمل من التزام، وأخلاق في علاقات ثقة بناءة، واستجابة متفرّدة عاجلة، لأية حالة تأمينية مستجدة، وقد بنى علاقات ثقة بشخصه، فاضت فأضافت، فصار “فخامة الاسم” تكفي..
واليوم يحيا بطيب الإنسان، متابعا بشغف عائلة عمّر، ومشاركا فاعلا في حياة مجتمعه، فترشح منذ فترة لعضوية المجلس المذهبي، فاز بالتزكية قبل حصول الانتخابات، فحيث يكون الرجل الواثق تكون الثقة مطلقة..
ومع كل الأمل، أن يستطيع تغييراً وهو العارف بصعوبات تواجه، يبقى إن صوته الصادح، ورأيه السديد إشراقة ومحاولة، وقد تحدّثنا هاتفيا منذ أيام، فالرجل عارف ومستعد، وهو الذي كان على مدى عمر ينطق دوما بكلمة سواء…
وقبل وبعد،
هي حاضرة ميمس العامرة، أعطت وتعطي في حياة التيم، على بوابة جنوبه الصامد..
وهو الصديق الذي حصّل العلامة الكاملة في بناء العلاقات الاجتماعية الفضلى، هو (الأنورُ علامةً) رفع فارتفع، وبنى فأعلى..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى