المرحلة الثانية بدأت: إسرائيل وسعت عملياتها بسوريا.. والحدود اللبنانية بخطر

 

كشف موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ إسرائيل توسع نطاق “حربها على إيران و”حزب الله” ليشمل مناطق إضافية، ملمحاً إلى أنّه قد يتخطى الحدود السورية، وذلك بعدما كانت الجهود الإسرائيلية تقتصر على شن هجمات ضد القواعد ومراكز القيادة وشحنات الأسلحة الإيرانية في جنوب سوريا وشرقها، وعلى استهداف المنشآت التي يتشارك فيها “حزب الله” ووحدات “الحرس الثوري الإيراني”.

وانطلق الموقع من قول صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية إنّ تل أبيب أبلغت موسكو قرارها توسيع نطاق “خطوطها الحمراء” في سوريا، عبر منع إيران من تعزيز وجودها العسكري ووجود القوات التي تدعمها، بما فيها “حزب الله”، في كل الأراضي السورية، وليس جنوباً فحسب، زاعماً أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على الخبر قبل نشره.

ورأى الموقع أنّ العلامات كلّها توحي بأنّ إسرائيل ستوسع نطاق عملياتها لتبلغ الحدود السورية-العراقية والحدود اللبنانية، بسبب اعتماد القوات الإيرانية في شرق سوريا على القدرة القتالية والمعدات الآتية من المقاتلين الموالين لإيران في العراق، وعلى “حزب الله” في لبنان، محذراً من أنّ هذا التطوّر سيؤثر سلباً على “جيران سوريا”.

وأوضح الموقع أنّ هذه الالتفاتة تدل إلى بداية المرحلة المقبلة من الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل لاجتثاث وجود إيران العسكري في سوريا، بعد انتهاء المرحلة الأولى التي بدأت في شباط الفائت ودامت 4 أشهر، مدعياً أنّ العمليات الإسرائيلية في تلك الفترة أضرّت بالتشكيلات العسكرية ومراكز القيادة الإيرانية في المناطق المحيطة بدمشق وصولاً إلى جنوبي شرقي سوريا، ودمّرت الرادارات والقدرات الدفاعية الجوية الإيرانية.

وكشف الموقع أنّه “يستحيل” تحديد موعد انطلاق المرحلة المقبلة بشكل مؤكد، ملمحاً إلى أنّها بدأت، مع الضربة التي استهدفت مطار حماة العسكري في 18 أيار الفائت، أو تلك التي طالت مطار الضبعة العسكري الذي يستخدمه “حزب الله” والمقاتلون المدعومون إيرانياً. 

وفي ضوء هذه التطورات، خلص الموقع إلى أنّه “يبدو” أنّ إيران و”حزب الله” لم يقررا بعد كيفية خوض القتال في هذه المرحلة، لا سيّما أنّ إسرائيل، وضعت، موسكو حليفتهما، بصورة نيتها توسيع نطاق عملياتها.

(ترجمة “لبنان 24” – Debka)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى