من يشتري ذهب فنزويلا بثمن بخس…الروس أم الإيرانيون؟
أهواء إفريقية: أين عثروا على ذهب مادورو”، عنوان مقال أولغا شيرنكوفا، في “غازيتا رو”، حول إخراج سلطات فنزويلا كميات جديدة من الذهب من البلاد، ومحاولة بيعها سرا.
وجاء في المقال: لا يكاد ينقضي شهر، إلا ويجري الحديث عن أن فنزويلا تبيع احتياطيات البلاد من الذهب. وسائل الإعلام، تتحدث عن حوالي 8 أطنان من سبائك الذهب، وهذا ليس صدفة. فقد تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن دفعة قامت كاراكاس بإخراجها إلى أوغندا، وحاولت، في شهر مارس، بيعها سرا في تركيا.
وفي الوقت نفسه، ظهرت معلومات حول نقل السبائك إلى أوغندا مرة أخرى، بقلم سيرغي دورينكو، رئيس تحرير إذاعة “موسكو تتحدث”، نقلاً عن مصادر في إفريقيا.
فقد كتب دورينكو في 19 مارس: “يعتقد الأوغنديون بأن الروس يخرجون الذهب لمصلحة الديكتاتور الفنزويلي. فهم نقلوه عبر أوغندا للحصول على وثائق “نظيفة”. إلا أن الذهب لم يمر عبر الجمارك والشرطة. التحقيق جار”.
لا يوجد في وسائل الإعلام معلومات عن المشترين المحتملين لذهب نظام مادورو. ولكن، حتى يتجنب المشترون المحتملون العقوبات الأمريكية، يتم مسح علامة البنك المركزي الفنزويلي من على السبائك.
وفي الصدد، يرى نائب مدير مركز التقنيات السياسية، أليكسي مكاركين، أن إيران قد تكون زبونا محتملا طالما أن السلطات الفنزويلية تحاول بيع الذهب بسعر أقل. وربما يكون ذلك قرارا سياسيا على علاقة بمواجهة أمريكا. فإيران من دون ذلك، خاضعة لعقوبات واشنطن. ولن يرهبها المزيد منها.
وبحسب مكاركين، هناك خيارات أخرى ممكنة. فعلى سبيل المثال، قد لا يكون المشتري المحتمل دولة، فقد يشتريه “مضاربون كبار”، أو لاعبون كبار، وربما مرتبطون بالنفط. “لكن لديهم دافع مختلف تماما. فبما أن مادورو بحاجة ماسة إلى المال الآن، فيمكن أن يبيع الذهب بسعر أقل”.
قد يخاطر هؤلاء اللاعبون الكبار بشراء الذهب من نظام مادورو من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية. ومع ذلك، فمن أجل تجنب المشاكل مع أنظمتهم، يسعون لأن يكون هذا الذهب بلا أثر. لذلك تمسح علامة البنك المركزي الفنزويلي عن السبائك.
RT