ما مصير المساعدات المالية للجيش؟

صدى وادي التيم-لبنانيات/

تواجه المؤسسة العسكرية تحديات كبيرة لا سيما بعد أن تزعزت الأوضاع المادية لعناصر الجيش اللبناني الذين يعانون من كيفية إعالة أسرهم وتأمين إحتياجاتهم اليومية، وما يزيد الأمور سوءًا في الوقت الحالي، هي المخاطر التي تترصد بهذه المؤسسة مع إقتراب موعد توقف المساعدات المالية القائمة على دفع مئة دولار شهريًا للعسكريين.

في هذا الإطار، يؤكّد الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة، أنه “حتى اللحظة لا شيء جديد على صعيد المساعدات المالية للجيش والتي ستنتهي دفعتها الأخيرة في نهاية الشهر المُقبل، إلّا أنّ المشكلة الأساسية هي في الجهة التي ستقوم بمتابعة هذه المساعدة الأميركية الشهرية، لا نعلم إن كانت ستتجدّد عبر الكونغرس الاميركي أم أن دولة قطر ستتولى متابعة الموضوع لبضعة أشهر ريثما تتضح الصورة”.

ويوضح في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “هذا الموضوع يأتي في خضم المفاوضات والمباحثات الحثيثة الجارية من أجل إيجاد تسوية وحل لمسألة الحدود اللبنانية والإسرائيلية والتي تتمثل بوقف إطلاق النار مع الإتفاق على ترتيبات أمنية وفقًا للقرار 1701”.وفي هذا السياق، يُشير حمادة إلى أن “هناك مشروعًا يتحدّث عنه الأميركيون، يتمحوّر حول تأمين المزيد من الدعم للجيش اللبناني من خلال الأسلحة والعتاد العسكري إضافة إلى الدعم المادي، وقد تشارك في هذا المشروع دول أوروبية وعربية”.

ويلفت إلى “الإجتماع الذي كان من المفترض أن يُعقد في باريس من أجل البحث في إمكانية مساعدة الجيش اللبناني، لكن هذا الإجتماع يحتاج إلى وجود طرفين في المعادلة، الطرف الأول هو دولي أي فرنسا، أميركا، إيطاليا، ألمانيا وبريطانيا أما الطرف الآخر هو عربي المتمثل بالدول الخليجية منها السعودية، قطر، الكويت والإمارات، كل هذه الدول عليها أن تساهم في دعم الجيش اللبناني”.

وفي الختام، يقول المحلّل حمادة: “نحن بإنتظار الوصول إلى التسوية لكي تتضح الأمور أكثر، لكن في أحسن الأحوال إن ساءت الأوضاع سوف يتم تمديد المساعدات المادية للجيش عبر قطر لشهرين إضافيين أي حتى بداية فصل الصيف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى