تذوقت طعم النجاح لـ15 دقيقة”… تلميذ لشهيب: لبنان قطعة سم بكينا والله
(صورة تشبيهية )
نقلت صفحة “طلاب لبنان” عن تلميذ قدّم إمتحانات الدورة الاستثنائية للثناوية العامة قوله:
شكرا معالي الوزير لانك جعلتني اتذوق طعم النجاح ولو لربع ساعة فقط ، بعد ان تجرعت مرارة الرسوب في الدورة الاولى!
كانت اروع ربع ساعة في حياتي واقصر قصة نجاح عرفتها ، لا تعلم يا معالي الوزير حجم الفرحة التي انتابت عائلتي : امي المصابة بداء الروماتيزم قفزت كغزالة الصحراء ؛ رقصت وملأت البيت بالزغاريد ، اخوتي وفي لحظة خاطفة اندفعوا نحو الدكان وبداوا باطلاق المفرقات النارية بعد ان طلبوا من صاحب الدكان ( يسجلهن عالحساب).
اختفى والدي ، ولكني علمت انه توجه الى محل الحلويات لاحضار اللازم.
التم الجيران والاقارب و تحول المنزل الى ساحة افراح .
نعم انها فرحة النجاح القصيرة ، صارت تدور في خاطري مئات الافكار نحو مستقبلي الجامعي : يا ترى هندسة ام ادارة اعمال ؟
هاتفي الجوال لم يهدأ من زحمة التهاني بنجاحي المتواضع الذي لم يتجاوز علامتين فوق المعدل المطلوب، المهم اني نجحت.
وفي خضم تلك الاتصالات ذلك الاتصال اللعين من صديقي خالد :” ارجع فوت على موقع الوزارة وشوف حالك اذا بعدك ناجح لانه عملوا تعديل مفاجىء على العلامات “.
دخلت الى الموقع لاتحول فجأة من (ناجح بالغلط) الى( راسب).
شكرا معالي الوزير ، ولا يهمك ، ( فدا صرمايتك ) ، المهم اني تذوقت طعم النجاح ، ولكن ماذا افعل ؟ امي لا تزال ترقص مع خالاتي والجارات ، ووالدي لم يعد بعد من محل الحلو!
شايفين لبنان شو حلو؟ انه (قطعة سما)، ولكن عذرا وديع الصافي كان عليك ان تُسقط ( الألف) من كلمة ( سما)…
بكيتنا والله”