إعلام العدو: البقاع مقابل الجولان

صدى وادي التيم-امن وقضاء/

لفتت وسائل إعلام العدو إلى أن «مركز ثقل الحرب انتقل إلى الجبهة مع لبنان خلال هذا الأسبوع»، وإلى أنّ إسرائيل «بدأت برفع مستوى نيرانها ضدّ حزب الله بعدما تجاوزت هجماته على الجولان خطوط المعركة». لكنها اعتبرت أن «الإنجاز الاستراتيجي ي ظلّ في أيدي حزب الله الذي نجح في إبقاء شمال إسرائيل خالياً من السكان».وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن جيش الاحتلال «رسم معادلة جديدة، وهي أن الهجمات ضد الجولان ستقابلُها ضرباتٌ إسرائيلية ضد منطقة البقاع التي تُمثل العمق اللوجستيّ لحزب الله»، مشيرة إلى أن «القصف الإسرائيلي لبعلبك حمل رسالة مفادها أنّ إسرائيل لا تتردّد في توسيع حدود المعركة إلى العمق اللبناني، وأن الدور قد يصلُ إلى بيروت أيضاً». ونقلت عن ضباط أنَّ حزب الله رفع من نسبة وحجم نيرانه، «لكنهُ يمتنع حتى الآن عن توسيع النطاق باتجاه عمق إسرائيل، ما يفسر بأنه عدم رغبة منه بشنّ حربٍ شاملة، إلا أن ذلك قد يتغيّر في أي لحظة». وأشارت إلى أنْ ليس لدى الحزب أيّ سبب لتوسيع الحملة، «فرغم أن الجيش الإسرائيلي راكم سلسلة من الإنجازات التكتيكية، إلا أنّ حزب الله يحقق إنجازاً استراتيجياً بتهجير سكان الشمال، بقليل من الجهد وبكلفة مقبولة». وخلص إلى أنه «خلال 5 أشهر من الحرب، لم تفعل الحكومة الإسرائيلية شيئاً وهي غير معنية على الإطلاق باستعادة السيطرة عند الجبهة مع لبنان».
كذلك نقلت «معاريف» عن الباحث في شؤون الشرق الأوسط أمتسيا برعام أن «سكان الشمال في حاجة إلى العودة إلى منازلهم بعد أن يعرفوا أن لا خطر عليهم من عناصر حزب الله المنتشرين وراء الحدود». ورأى أنه «في اللحظة التي يتم فيها التوصل إلى اتفاق، على إسرائيل إنشاء منطقة أمنية تمتد على مساحة 15 كيلومتراً من الحدود داخل الأراضي اللبنانية، والتحقق بواسطة وسائل للمراقبة من انتفاء أي وجود عسكري لحزب الله (…) وإلاّ فسيكون من غير الممكن إعادة سكان الجليل إلى منازلهم».
وفي إطار الخسائر التي يتكبّدها العدو في الجبهة الشمالية، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن كبرى شركات معالجة المواد الموجودة في مستوطنة شلومي أعلنت توقفها عن العمل بسبب الاستقالة الجماعية للموظفين وتراكم الديون عليها بعد اشتعال الجبهة الشمالية. فيما أعلن الناطق بلسان كيبوتس مسغاف في الجليل الأعلى أن «هناك أزمة ثقة بين المواطنين، خصوصاً سكان الحدود الشمالية والجنوبية، وبين الحكومة والجيش. مهمة الجيش حماية المواطنين، وليس من المنطقي بالنسبة إليّ أن تقيم دولة إسرائيل منطقة أمنية داخل أراضيها»، واعتبر أن «الحل الأكثر منطقية والقابل للتطبيق الآن هو إبعاد حزب الله مسافة 10-15 كيلومتراً عن الحدود، وبذل الجهود الدبلوماسية من أجل تنفيذ الاتفاق»، قائلاً: «لا نريد تعريض أحد للخطر في الحرب، ولا نريد أن يدخل جنودنا لبنان، حيث يمكن أن يتعرضوا للقتل، فقط كي نتمكن من العيش هنا».
ميدانياً، استهدف حزب الله أمس تجمعات لجنود العدو ‏مقابل بلدة الوزاني وفي محيط موقع حانيتا وثكنة ميتات والتجهيزات التجسسية في موقع العاصي إضافة إلى مواقع المرج والمطلة والسماقة (في تلال كفرشوبا ‏اللبنانية المحتلة)، وقصف بالمدفعية آليات للعدو أثناء دخولها إلى موقع المالكية.
وكشفت قناة «كان» العبرية عن تعرّض آلية عسكرية إسرائيلية لأضرار بالغة بعد إصابتها بصاروخ مضاد للدروع عند الحدود مع لبنان. فيما تحدّثت هيئة البث الإسرائيلية عن نجاة ضابط إسرائيلي كبير بعد أن أطلق حزب الله صاروخاً موجهاً منتصف ليل السبت – الأحد ضد آلية عسكرية.

306 شهداء ونحو 100 ألف نازح في الجنوب
أحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، سقوط 306 شهداء و820 جريحاً في لبنان منذ اندلاع الحرب في الثامن من تشرين الأول 2023 حتى السابع من آذار الجاري. وأوضحت الإحصائية أن الشهداء المدنيين بلغ عددهم 51 بينهم 22 امرأة و8 أطفال و3 صحافيين و7 من العاملين في المجال الصحي. في حين، بلغ عدد النازحين حتى السابع من آذار الجاري 90 ألفاً و859 شخصاً، 52% منهم من الإناث. واللافت في الإحصائية وجود 18 مركز إيواء تؤوي 1501 نازح داخلي فقط. وبلغت مساحة الأراضي المتضررة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية 462 هكتاراً، ومرافق المياه التي تمّ تدميرها 9، أثّرت على نحو 100 ألف من السكان. فيما سُجّل إغلاق 6 منشآت صحية في مرجعيون وبنت جبيل. وأُغلقت 72 مدرسة رسمية وخاصة جزئياً أو كلياً في القرى المتضررة، وخسر 72% من المزارعين مصدر رزقهم، وبلغ عدد المزارع المتضررة 300 شملت مزارع دواجن وماشية وخلايا النحل.

المصدر: الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!