الخيار الثالث يبتعد عن جوزاف عون… وهل ينتخب لبنان رئيسه مع اقتراب هدنة غزة؟

صدى وادي التيم-لبنانيات/

يؤكد احد النواب الذين جاهروا بدعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية مقابل ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية ان صوته لم يكن ليكون لصالح ازعور في حال كان يحمل تصويته رقم ٦٥ لأنه وحسب النائب الداعم لازعور كان المطلوب حرق الترشيحان بالمعنى السياسي وصولا الى ما بات يعرف بالمرشح الثالث.
على الضفة الثانية لم يكن هناك ايمان جدي عند الثنائي الشيعي بترشيح سليمان فرنجية الذي ترشح ببيانات الثنائية الشيعية قبل أن يعلن ترشيحه نفسه .
أرادت الثنائية الشيعية من ترشيح فرنجية ان تكون لاعبا اساسيا في هذا الاستحقاق كما جرت العادة وأن تملك الفيتو على هذا المرشح أو ذاك .
منذ اللحظة الأولى لإطلاق الحراك الرئاسي كان هناك ثابتة عند الثنائية الشيعية وهي عدم تكرار ظروف الاتيان بالرئيس السابق ميشال عون ،فإن اقتنع القرار الدولي والإقليمي بترشيح سليمان فرنجية لا مانع من الاتيان وهذا الاقتناع  لن يأت حكما او مستحيلا في ظل المعارضة المسيحية. 
منذ الرابع عشر من حزيران الماضي تاريخ اخر جلسة نيابية خصصت لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وسقط فيها آنذاك الاثنين معا اي فرنجية وازعور ، اذ لم يؤمن احدا منهما رقم ٦٥ اي النصف زائد واحد ،بدأ الحديث عن المرشح الثالث وتصدر اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون لهذا الخيار، إلا أن هذا الخيار لم يسلك طريقه نحو الرئاسة الأولى وبقي الفيتو المسيحي حائلا دون تذليل العقبات أمام ترشيحه في ظل رفض رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق النائب جبران باسيل لهذا  الترشيح بشكل عنيد مدعوما من عمه الرئيس السابق ميشال عون.
مدد في قيادة الجيش اللبناني سنة كاملة لصالح العماد جوزاف عون  مدعوما من القوات اللبنانية وبايعاز واضح من الإدارة الأميركية المعنية واستطاع رئيس مجلس النواب نبيه بري المعروف بتدويره الزوايا ان يمرر هذا التمديد بسلاسة في ظل غضب عوني باسيلي على الحزب الذي لم يعترض على هذا التمديد .
يقال انه مع اللحظة الأولى لهذا التمديد ودخوله حيز التنفيذ، لم يعد يتطابق الخيار الثالث على قائد الجيش العماد جوزاف عون وبدأ الحديث عن سلة مرشحين جدد ينطبق على أحدهم  الخيار الثالث الذي تتوافق عليه الكتل النيابية.
يؤكد النائب غسان سكاف ان اللجنة الخماسية خرجت بأربعة قواعد توصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية اول قاعدة تقول لا رئيس للاكثرية المسيحية وحدها ولكن لا رئيس بدون هذه الأكثرية وهنا يسقط ترشيح العماد جوزاف عون الذي يواجه فيتو باسيل كما أن القوات اللبنانية ليست بوارد خوض معركة لصالح العماد جوزاف عون وهي ترى فيه وريث للتيار الوطني الحر ويمكن  في نفس الوقت ان ينازعها على عدد من المناصرين غير الحزبيين،فإن كان فيتو باسيل علني يمكن القول ان هناك أيضا فيتو قواتي مستتر.
القاعدة الثانية التي توصل إليها سفراء الخماسية تؤكد أيضا بأن ليس هناك رئيس للثنائي الشيعي ولكن لا رئيس بدونه .
القاعدة الثالثة تشير الى دور حقيقي للنواب السنة والدروز والمستقلين والقاعدة الرابعة تؤكد عدم وجود رئيس يفرض من قبل الخماسية ولكن لا رئيس من دون الخماسية .
يرى النائب غسان سكاف ان الاتصالات الدولية والاقليمية افضت الى كسر الجمود في الحراك الرئاسي المجمد منذ ١٨ حزيران الماضي وهناك توافق على جلسات مفتوحة ليس بالضرورة سحب المرشحين الحاليين ولكن هناك اتفاق على سلة من المرشحين قد تعمل الاتصالات الداخلية والخماسية على تضييق هذه السلة للوصول الى اسم واحد يتم انتخابه.
انتخاب الرئيس لن يسقط المعادلة التي رسمها حزب الله وهي لا حديث قبل هدنة غزة في حين كل الاتصالات والترسيبات تشير الى قرب التواصل الى تفاهم على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمعتقلين وعندها في هذا الوقت المستقطع قد يتم تمرير الاستحقاق الرئاسي اللبناني وإنهاء الشغور .
من الأسماء التي يتم تداولها وابرزها الوزير السابق النائب فريد هيكل الخازن الذي يملك مروحة من العلاقات كما أنه يجمع عدد كبير من كل الاضداد السياسيين والأهم ان باسيل لا يهمه سوى التخلص من ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون ولا يمانع وصول اي شخص آخر، فاولويانه إزاحة جوزاف عون عن السباق الرئاسي والباقي تفاصيل لا أهمية لها .
وشهدت كفرذبيان وتحت عنوان الاحتفال بها كعاصمة السياحة العربية احتشادا نيابيا بدعوة من النائب نعمة افرام بحضور السفيرين السعودي والقطري الذين عقدا اكثر من اجتماع مع الفعاليات النيابية والسياسية ومن بينها  افرام والخازن علما ان الاخيرين يرتبطان بقرابة .
دخول فريد هيكل الخازن المعترك الرئاسي سيكون عبر بوابة الوزير السابق سليمان فرنجية الذي سيقدم ترشيح الخازن مقابل انسحابه .
في المقابل  وفي حال مضى الخازن بترشيحه دون عراقيل من الاكثرية المسيحية سيواجه الاسم الاكثر رواجا   مدير عام الامن العام اللواء الياس البيسري الذي يعد  من الاسماء البارزة في المرحلة المقبلة وضمن سلة الاسماء الى جانبه مدير المخابرات السابق في الجيش اللبناني العميد المتقاعد السفير في الفاتيكان جورج خوري . 
الأيام القليلة المقبلة كفيلة بتظهير مسار الحراك الرئاسي الذي أيضا استفاد من توافق بين موقفي القوات اللبنانية الذي اعلنه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وموقف الرئيس نبيه بري والذي يتعلق بفتح أبواب القاعة العامة وجعلها طاولة للحوار للوصول الى الرئيس الجامع .

المصدر: الرأي – سامر الحسيني 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى