توسيع بنك الأهداف وليس توسيع الجبهة؟

صدى وادي التيم-امن وقضاء/

تتراجع الرهانات على احتمال نجاح الضغوط والمساعي الدولية من أجل التوصل إلى تهدئة على الجبهة الجنوبية، بعدما حجب التصعيد والتهديد الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية، كل ما طُرح عن مبادرات ديبلوماسية وخطط سواء فرنسية أو أميركية من أجل وقف النار على جبهة الجنوب.

وعلى عكس هذه المبادرات، فإن مسار المواجهات يتدرج نحو التصعيد، حيث تكشف مصادر سياسية مطلعة عن عمليات “إنتقامية إسرائيلية خارج غزة وهي عمليات تعتبرها الإستهداف الذكي والمختصّ بمحور المقاومة في الساحات كافة من كرمان وصولاً إلى لبنان وحتى الضاحية الجنوبية، ولذا فإن هذا الإستهداف لم يكن بمعزل عن ردود قوية من محور المقاومة في اليمن أو العراق أو جنوب لبنان، وثبت أن هناك تنسيقاً في وحدة الساحات التي ردت بقوة أيضاً على العمليات الإسرائيلية”.

وفي ما يعني جبهة جنوب لبنان، تقول المصادر المطلعة لـ”ليبانون ديبايت” إن “الإستهداف الإسرائيلي والردود عليه، تُدرج تحت عنوان إطالة أمد الحرب والتفلّت من قواعد الإشتباك، ولكن ما زالت المواجهة من ضمن توسعة بنك الأهداف وليس توسعة الحرب، وبالتالي ليس منتظراً توسيع الحرب لتصبح حرباً مفتوحة في الميدان وتوسيع ساحاتها، فالتوسيع ليس في الميدان ولكن في بنك الأهداف”.

ورداً على سؤال عن هذه الأهداف، توضح المصادر أنه “عندما تُقصف صفد، وإن كان الحزب لم يتبنّ العملية، لكنه في الوقت نفسه لم ينفها، وهذا النصر أربك العدو، بعدما وصل أحد صواريخ المقاومة إلى القيادة الشمالية الإسرائيلية في السادسة صباحاً ومن دون أن تُطلق صفارات الإنذار لإطلاق صواريخ القبّة الحديدة بشكل آلي، ما شكّل خطراً على إسرائيل، لأن من يستطيع التشويش على صفارات الإنذار والوصول إلى قيادة عسكرية، لا يمنع أن يكون مداه أوسع ويضرب في أماكن موجعة أخرى، ولذلك كان الرد الإسرائيلي أوسع من الميدان الحالي، وكان الردّ في الغازية”.

وفي هذا الإطار، وإذ تقرّ المصادر بأن الإسرائيلي يدّعي قصف بنى تحتية للحزب، تشدد على أن هدف القصف، لا يُعدّ أنه بنية تحتية لـ”حزب الله”، بل يمكن أن يكون بنية تحتية لبيئة الحزب، أي “أن يبدأ الإسرائيلي بقصف أماكن صناعية في منطقة بيئة الحزب، يؤكد أن العدو لا يمتلك بنك أهداف قوي كما سعى إلى الترويج له، لأن ما قصفه في الغازية، لم يكن سوى زيوت محروقة، وقد سُمح للإعلام بالدخول إلى المناطق المقصوفة ولم يكن سوى زيوت محروقة والهدف كان صناعياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى