لبنان في مدار الخطر الجدّي؟

صدى وادي التيم-لبنانيات/

يتنامى حجم القلق الدولي من أن تكون الوتيرة المرتفعة للغارات وعمليات القصف الإسرائيلية على الجنوب، مقدمة لتوسيع المواجهات الحدودية إلى حرب موسّعة. واليوم، يتقاطع هذا القلق مع خشية لبنانية، تحدث عنها أكثر من مسؤول سياسي وحزبي في الجنوب على وجه الخصوص، وذلك بناءً على معطيات الميدان والمتمثلة بالعمليات الإسرائيلية التي تركّز على تصعيد الغارات والقصف التدميري اليومي. فهل باتت الحرب وشيكة وحتمية في ضوء هذه المستجدات؟

الكاتب والمحلِّل السياسي قاسم قصير، يوافق أن القلق جدّي والمخاوف بدأت تتصاعد من احتمال لجوء رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى توسيع رقعة حربه لتطال الجنوب، وليس فقط القرى الحدودية جنوب الليطاني. ويشير المحلِّل قصير في حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، إلى أن التطورات في الجنوب تتصاعد يومياً في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتداعياتها في كل المنطقة من غزة ولبنان وصولاً إلى اليمن أو في العراق أو سوريا وحتى باكستان.
كذلك، فإن استمرار القرار الإسرائيلي بتنفيذ عمليات اغتيال لقادة المقاومة في لبنان والمنطقة واستهداف البنية العسكرية ل”حزب الله”، وفق المحلِّل قصير، تؤكد أن لبنان هو أمام موجة تصعيد عسكرية.

ويلفت قصير، إلى أن هذا الواقع الميداني يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد لبنان، وضد مواقف الأمين العام ل” حزب الله” السيد حسن نصرالله، بمواجهة أي حرب قد يشنّها الكيان الإسرائيلي.
ورداً على سؤال، حول ما يتردّد عن قلق من جدية مخططات الحرب الإسرائيلية، يقول المحلِّل قصير، إن لبنان في مرحلة خطيرة ودقيقة.

وعن تداعيات التصعيد لجهة فتح الجبهة الجنوبية أمام العمليات العسكرية لحركة “حماس” في ضوء إطلاق الصواريخ من قبل “كتائب الأقصى”، يرى قصير، إن “الجبهة مفتوحة ولا يمكن لأحد أن يمنع الفلسطيني من التضامن مع شقيقه في ظل استمرار المجازر في غزة والضفة الغربية المحتلة، وطالما أن ما من حلول أمام القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيي إلى بلادهم”.

وفي قراءة لانعكاس هذا الواقع على المشهد السياسي الداخلي، وتحديداً الإستحقاق الرئاسي عشية حراكٍ للجنة الخماسية لطرح هذا الملف مجدداً، فإن قصير يعتبر أن ما من جديد بشأن الملف الرئاسي رغم التحركات والمواقف، مشيراً إلى أن “هذا الملف مؤجّل لحين معرفة إتجاه الأوضاع في المنطقة”.

إلاّ أن الإستحقاق الرئاسي قد يتحرّك، برأي المحلِّل قصير، وذلك في حالةٍ واحدة اليوم، وهي أن يحصل تغيير في مواقف الأطراف اللبنانية، لجهة الذهاب إلى حوار وطني، أو توافق داخلي على رئيسٍ للجمهورية.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى