اسرائيل تنشر 100 الف جندي على الحدود مع لبنان
صدى وادي التيم-لبنانيات/
أعلنت إسرائيل “توسيع” عملياتها البرية في شمال قطاع غزة، بينما يتواصل القصف على مناطق عدة في القطاع. بالتوازي، تجري بعيداً من الأضواء المحادثات الهادفة إلى الإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة “حماس” في مقابل هدنة في المعارك.
وقال رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنية فجر اليوم إن “الحركة سلمت ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة”.
وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس الإثنين عن اعتقاده أن الاتفاق بات “وشيكاً”. وسأل أحد الصحافيين بايدن على هامش حفل أقيم في البيت الأبيض “هل هناك اتفاق وشيك لإطلاق سراح الرهائن؟”، فأجاب الرئيس الأميركي “أعتقد ذلك”. وحين كرر الصحافي السؤال أمامه، رد بايدن “نعم”.
ولاحقاً، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي “نحن أقرب ما نكون (للتوصل إلى اتفاق). نحن واثقون، ولكن يبقى هناك عمل (للقيام به). لا شيء منجزاً ما دام الأمر غير مكتمل”. ويقول الجيش الإسرائيلي إن “حماس” تحتجز في غزة نحو 240 شخصاً رهائن.
وحثت مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي بايدن على الضغط على إسرائيل لاتخاذ خطوات فورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين الأبرياء في قطاع غزة الفلسطيني، ومنها إعادة فتح معبر حدودي رئيس.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” أن 200 مريض تم إجلاؤهم أمس الإثنين، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة إلى جنوب القطاع بعد ساعات على تعرض المستشفى لقصف إسرائيلي دامٍ.
وقال المتحدث باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش الإسرائيلي “يحاصر” المستشفى الإندونيسي. وتابع “نخشى أن يكرر ما فعله بمجمع الشفاء“، في إشارة إلى أكبر مستشفى في غزة، حيث تجري القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش منذ الأربعاء الماضي.
ووصل إلى مصر 28 طفلاً خديجاً تم إجلاؤهم من مجمع الشفاء الطبي في غزة عبر معبر رفح الحدودي.
وفي ظل خروج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة بسبب الدمار أو انقطاع الوقود، وصل أمس الإثنين أول مستشفى ميداني أردني إلى القطاع المحاصر الذي يشهد أزمة صحية كارثية على وقع استمرار المعارك العنيفة بين حركة “حماس” وإسرائيل.