قانون نايا حنا: هل يوقف الرصاص الطائش ويعاقب المذنب؟
صدى وادي التيم – لبنانيات /
” في ظاهرة لا يتحمّلها عقل ولا منطق، سرقت رصاصة طائشة الحياة من الطفلة نايا حنا ابنة الـ7 سنوات وهي وحيدة والديها لتسجّل مأساة جديدة يدفع ثمنها الأبرياء نتيجة السلاح المتفلّت وإطلاق الرصاص العشوائي في لبنان.
في هذا الإطار، يؤكّد النائب أديب عبد المسيح في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “الطفلة نايا أثّرت بالجميع ولا يمكن السكوت عن قضيتها، ومن هنا أنا إنطلقت بفكرة إقتراح قانون معجّل مكرّر أسميته قانون “نايا حنا” من أجل رفع سقف العقوبات على مطلقي النار في جميع المناسبات”.
ويُشير إلى “القانون رقم 71/2016، الذي أقره مجلس النواب اللبناني عام 2016 وينص على عقوبات بحق مطلقي النار والمفرقعات التي تؤدي إلى الوفاة، إلّا أنّ هذا القانون برأيه قاصر عن إعطاء العقوبة المستحقة، نظرًا لخطورة الجرم الذي يُرتكب”.
ويلفت إلى أنّ “الجميع يتهرّب من مسؤولية إطلاق الرصاصة الطائشة، لذلك من غير المقبول السكوت عن هذا الأمر، والقانون الذي سأتقدّم به يجرّم صاحب العقار والقيّم على المناسبة التي أطلقت منه النيران ما لم يسلّم المجرم”.
ويردف قائلاً: “سأقدّم إقتراح قانون يوم الأربعاء باسم “نايا حنا” ومن بعدها سأعقد مؤتمرًا صحافيًا يتعلق بهذا الأمر، لأن الموضوع خارج عن كل الإختلافات الحزبية والمناطقية والطائفية وهو إنساني وطني إجتماعي يمس كل طفل من أطفالنا، وأنا أسميته “إرهابي” لأنّه يحمل نوعًا من الإرهاب الجسدي والنفسي”.
ويختم عبد المسيح، مُشدّدًا على أنّه “سيعمل على جمع أكبر عدد ممكن للتصويت على إقتراح القانون باسم “نايا حنا”، ونأمل أن ننتقم للطفلة نايا من خلال تشريعه والتشديد على القضاء لتطبيقه وعدم التهاون به”.