الحصن المنيع.. بقلم لينا صياغة 

 

صدى وادي التيم-رأي حر بأقلامكم/

كيف يمكننا الحفاظ على كيان  يجمع الخلق ويؤنس الوجود يعطينا السلام  الحب والطمأنينة، هل عرفت ما هو؟

‏انه الرابط االأُسري  المقدس هذا الحصن المنيع  وجب   تأسيس اركانه من الحب والوفاء، انه الشرع السليم  لاستمرار البشريّة  ومعرفة  النسل والجذور لكل فرد  موجود .

نلاحظ في ايامنا هذه  استهتار  وتطاول وتهكم  فئات عديدة تزرع افكار سيئة للشباب الناشئ وتساهم بتشويه مفهوم الزواج  مما تسبب بخلق مشاكل عدّة وصراعات تؤدي الى هدم كيان الأسرة  .

وقد ذكر” ان الزواج نصف الدين  فمن تزوج فليتقِ الله سبحانه في النصف الثاني.

“أمّا القواعد التي تساهم بنجاح واستمرار  هذا الرابط حتى آخر  العمر هي:

–  ان يكون الدافع الأول هو المحبة  والقناعة  دون اكراه .

-وجب الاحترام المتبادل لأنه يولد المشاعر النبيلة ويبقي  الحب بين الطرفين  دون كسر مشاعر او خاطر فما ُيكسر لا يُجبر. يترك ندوباً داخل القلب.

-النظافة الشخصية  والاهتمام بالصحة يبقي  العلاقة سليمة  و صحيحة.

– الوعي التام لكلا الطرفين  بالمسؤولية التامّة اتجاه الشريك والأطفال و الرعاية الصحية.

-مساندة افراد العائله بعضهم البعض في السرّاء و الذرّاء .

-التعلم  والتثقيف  في نواحي الحياة كافة  مما يجعل الحياة في تجدد مستمر ، والبعد عن الروتين .

– االرجوع الى المبادئ والقيم  الإنسانية فالحضارة  الحقيقية هي ما تجعل الأفراد حاضرة في وعيها وعلمها وعملها . لأن الحضارة هي الأخلاق   ومن ذهبت اخلاقهم هم ذهبوا .

-تثقيف  وتحضير الشبان لأهمية الارتباط  مسبقا قبل القدوم لهذه المرحلة  لتجنب الوقوع بمطبات  وكيفية التصدي لكل طارئ يهدد  هذا الكيان   ولحماية  الأطفال من  ضغوطات نفسية و ضياع   .

-لا للمساكنة قبل الارتباط ، لا لزواج المثليين ، لا  زواج الاّ بالأصول و مباركة الرحمن ، المرأة والرجل  هما الركيزتان  والأصلان لوجود  البشريّة  .

علينا العمل لبناء الأسرة السليمة  التي ينبثق منها  أشخاص  قدوة للمجتمع بها نبني الإنسان  وبها  نصعد للأفق .

وليراجع كل فرد منا  هذه القواعد  ، وليتفكّر  بنفسه ومن حوله  كم نعاني  في مجتمعاتنا  ؟ وكم اسرة  تهدّ  ؟ وكم  طفل يعاني من طلاق والديه،  او انحرفه  بسبب قلة الوعي عند اهله؟ وكم امرأة انفصلت عن زوجها  بسبب قشور تافهة   او كانت انانية منها على حساب عائلتها؟وكم رجل ظلم نفسه وعائلته لعدم تقدير النعمة التي يعيشها ؟

الأسباب عديدة  لكن النتيجة واحدة هي الهدم بدل البناء  .

علينا الصحوة والانتباه لأهمية الأسرة الكيان المقدس لجعله حصناً منيعاً  يحمي انفسنا واطفالنا ووجودنا.

المصدر:لينا صياغة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى