وبقي لبكيزة وزغلول… أن يبيعا الوطن – بقلم ميشال جبور

 

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم

أموال منهوبة،أملاك بحرية، المال العام الذي تبخر، أموال الناس المحجوزة مصرفياً وليس صحياً… كل ذلك… ضعه جانباً…
وطن مصلوب ينزف من كل جوانبه وعلى جانبيه لصين…
لصان امعنا في بلع الأموال على مدى عقود وتفننا في تجييرها لصالح تحالفاتهم “النقدوسياسية” يقبعان الآن على جانبي الوطن المصلوب ويتربصان بلحظة سقوطه فيمزقان يديه ورجليه المسمرتين شر تمزيق…
حتى المسيح المصلوب لم يكن على جانبيه لصان ببأسهما، فعلى الأقل، أحد اللصين طلب المغفرة، أما لصي وطننا فلا ندم ولا طلب مغفرة ولا من يحزنون.
تعميمات جوفاء من مصرف لبنان يتلذذ بمنظر المواطنين أمام المصارف يمسك بيد على الدولار وجنى عمر الناس وبيد أخرى يخفي فيها كل ما ارتكبه من خيانات مالية هندسية جعلت الناس تركع وترجو أن يعطيها ما هو بالأصل ملكها، لوهلة نظن أنه ليس اللص المقصود وكأن المواطن أصبح لصاً في عقر داره.
وجمعية مصارف، لا تريد أن يصرف قرشاً للمساعدة على انهاض الوطن ولإنقاذ الناس من جوع يفترسهم منزلاً تلو الآخر، بيد يمسك بثروات الناس وتعبهم وتقاعدهم وبيد أخرى يتاجر بالدولار في زمن اصبح الصيارفة فيه ولاة على البشر.
بكل بساطة، سفاحين ملتزمين بأجندات مشبوهة يذكراننا ببكيزة وزغلول، اللتان سفكتا الدماء شر سفك وطمرتا القتلى تحت الأرض، فكم من البشر سُفكت وتُسفك دماؤهم بسبب ازدراء بكيزة وزغلول بمصائر الناس خدمة للصمت المريب عما يحصل في البلد وباقتصاد البلد.
أما وبعد، يأتيك المهرج على شاكلة يونس شلبي، مجلس ادارة الميدل ايست، تركة زمن العنجهيات والتسلط على المؤسسات، يأتيك هذا الفارغ لكي يحدد من يعتبر ومن لا يعتبر، وكأن أحداً اعتبره!
لصوص بربطات عنق، يعلقون الجوائز على جدرانهم بأموال اللبنانيين ويخرجون في الإعلام لكي يبيعوا ارصدة جنى عمر اللبنانيين بسرقات موصوفة واستكبار عنوانه نحن فقط ومن بعدنا الإنهيار.
فآخر الإبداعات المالية طالعنا بها رئيس جمعية المصارف وتقتضي بأن تبيع الدولة ممتلكاتها، وكأن الأملاك العامة ليست ملكاً للشعب! وكأنه لا يكفينا ما تم التسلط عليه من أملاك عامة!
والأوقح من ذلك أنه يحدد الجهة التي ستشتري أملاك لبنان كي يتسنى له الإنقضاض من جديد على مصير الوطن والمواطن وله نقول، هذا الوطن ليس للبيع ودماء شهدائه للحفاظ عليه ليست للمتاجرة ولتمرير الصفقات المالية وهذا الصمت الموجع ازاء ما تفوه به هذا اللص إنما ينم عن خبث يُحضّر للوطن في غرف الهندسات المالية السوداء وعليه نذكر، الحل هو باستعادة الأموال المنهوبة والمبتلعة من كل من سولت له نفسه أن يمد يده عليها، والحل ايضاً هو بوضع يد الدولة على الأملاك البحرية والحل هو بالتحرك السريع دون مماطلة ودون وضع العصي بالدواليب كما يحاول بعض المتواطئين على الوطن ترويجه بالإعلام، المحاسبة المالية يجب أن تتم في أسرع وقت ولو اضطررنا إلى خلق اعصار حسابي مالي للتدقيق في كل ما ارتكبه هؤلاء السفاحون بثروات لبنان، والوطن وخيرات الوطن ليست للبيع ولن تكون ابداً.

 

ميشال جبور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى