(غرافيا) شريف أبو دهن …بقلم سلمان لمع
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /
وفي وادي التيم، حواضر صامدة على الزمن، تروي حكايات أجيالٍ، رفعت بالحجر الصمّ بيوتاً عامرات..
وغرست، فصارت تلالها والوهاد، غابات زيتون، وبساتين ليمون.. ومدرّجات زهر وضوع عطر، وياسمين..
من بلدة أعطت اسمها لنهرها المتدفّق ماء زلالا، ففاض عطاء، وأينعت خضراء ضفافه، هو..
أحب الرجل النهر، وتشبّه به، فنذر حياته وقلبه للخدمة الاجتماعية، تضحية بالوقت والجهد رافعا بقلب كبير لواء العطاء الإنساني.. في أرقى تجليّات “الطوعيّة” في المساعدة والإسعاف، وبلسمة جراح، في سبيل الانسان، كل إنسان..
وبعد،
منذ عقود، وانا أسمع باسم الرجل مرة في عمليات الدفاع المدني، ومرات عديدة في دور فاعل وعضو مؤسس لمراكز الصليب الاحمر اللبناني في المنطقة….
ناشطٌ اجتماعي ورياضي، تلقاه فاعلاً، في أندية وروابط، تركت أثرا طيباً في حياة مجتمع البلدة، والجوار..
رائدٌ في التلاقي الانساني، ورؤيوي في وحدة المجتمع والإنسان، والعيش الواحد المشترك..
ومنذ فترة، التقيت الرجل، فجلست الى كتلة عطاء ومحبة، ودماثة خلق وأخلاق، متواضع، أنيس الجلسة، ممتع الحديث، تشرق عيناه إذ يحكي عن الإنسان.. هاجسه الخدمة، ومرتع نفسه المساعدة..
والرجلُ موسوعة في خدمة الانسانية، رئيس لمركز الدفاع المدني في عاصمة التيم الجنوبية حتى تقاعده، ومن مؤسسي مركز الصليب الاحمر اللبناني فيها، ورئيس لإقليم في الجنوب لهذه المؤسسة الإنسانية العظمى.. عدا عن مشاركته تأسيس أكثر من فرع للصليب الاحمر على مدى جغرافية الوادي التيمي.. إضافة لكونه الرياضي وعضو مؤسس في نادي الجبل الرياضي الذي صار، وذاع ..
وقبل وبعد،
هو الناشط الفاعل، فوق ظروف صعبة عرفتها منطقتنا، خاصة في حقبة الإحتلال، فكان المسعف الجريء، ورجل المهمات في زمن الصعاب.. واسم يوازي النجدة إذ تطلب..
هو ابن دوحة حاصبيا العامرة، بلدة الإباء والعطاء والصمود،
وابن عائلة ضاربة في تاريخ البلدة المجاهدة..
حفر اسمه على مدى عمر في لوحة عطاء الى “ما بعد الواجب”… فيضيق المدى الفايسبوكي إذ يحاول…
وكلمة،
أنتم، صديق عزيز، تفخر “غرافيا” بتقديمكم ونكبر بما قدمتم.. وتحفظ لكم حاصبيا وأهلها العرفان، ويفخر تيمنا بكم ويصدح..
تحية من القلب..
شريف ابو دهن