لا تَخَف الموت … بقلم لينا صياغة

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/

من منا لم يفقد عزيزاً ؟؟ فلا يدم  غير وجه الله الكريم سبحانه .

أنها سُنّة الحياة التي نحياها .

أمّا الفرق بين الخلق في كيفية التعامل في مثل هذه الظروف الطارئة  بالتحلي بالحكمة  و رباطة الجأش والإيمان.أولا بمعرفة ‏أن الموت ليس نهاية إنما انتقال لمرحلة أخرى ، لهذا نقول انتقل الى رحمته تعالى .  فالموت حقٌ  على رقاب العباد ،لا فرق بين كبير و صغير .فحين تأتي الساعة لا مفر للقضاء  ، إذ لا نستطيع ردّه حتى عن أنفسنا ،وأن وجب علينا مواساة أحدهم فقد عزيزاً يجب أن لا نزيد من آلامه  بالتكلم بألفاظ  تجيّش العواطف و تحرق الصدور ، إنما بما و جب التعقّل و الرضى والتسليم  ، عندها نخفف من وطأة الحدث عليه  بتقبّله .

فما الموت إلاّ نهاية لرحلة  بدأت ساعة ولادة الميلاد  وتنتهي ساعة تسليم الروح لخالقها . وهذه  المرحلة إختبار  تعيشها النفس البشرية بالتجاذب بين الطبائع الخيّرة ونقيضها ، و حصيلة أفعالنا  مدوّنة تُرافقنا للعالم الآخر حيث نُطالب بكل فعلٍ و نيّة ، فطوبى لمن عرف استغلال  وقته الثمين ‏بالعلم والعمل الصالح و خضع للقوانين  و الأنظمة الإلهيّة  التي تحكمنا، و بئس من أفسد وتطغى و تجبّر .

لهذا‏ نقول : “كل نفس بما كسبت رهينة “.

“ولا تظنوا أن الله سبحانه ظالم للعبيد انّما افعالكم تُرد إليكمْ وما أصابكم إلا ما سوء اعمالكم .”

” ولا تحسبن الله غافلا عمّا يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تَشخص فيه الأبصار” سورة إبراهيم الآية 42 .

إذا الموت نعمة لكل خيّر ونقمة  لكل عاصٍ .وما ظلمناهم انما ظلموا أنفسهم.

لا تغترّ بالدنيا  أيها الإنسان ، فلا يطلبها الاّ كل غافل  ضال .
إذا الموت ليس الاّ بداية لرحلة ثانية أنت من يحدد كيف تكون .

لينا صياغة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى