المتساقطات المطرية في لبنان بالأرقام دون المعدل العام..افرام: نواجه خطر التصحر وارتفاع التلوث وانعدام المعالجات

 

صدى وادي التيم-متفرقات/

تحمل الأرقام المطرية لهذه السنة  فارق كبير بين أرقام المجاميع التراكمية لهذه السنة حتى اليوم في مقارنة مع أرقام المعدل العام التصاعدي، إلا أن أرقام المجاميع التراكمية لهذه السنة وعلى الرغم من شح الامطار،تتجاوز أرقام السنة الماضية لمثل هذه الفترة وذلك حسب إحصاء مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ومراصدها الجوية والمناخية التي تعد الاوسع والأكثر دقة في لبنان .
ووفق أرقام المصلحة فإن المتساطات التراكمية لهذه السنة بلغت حتى اليوم في رياق ما مجموعه ١٧٠ ملليمتر يقابلها لنفس الفترة ١٦٠ ملليمتر أما المعدل العام التصاعدي يبلغ ٣٥٠ ملليمتر .
أما في زحلة فقد بلغت نسبة المتساقطات التراكمية لهذه السنة ١٦٢،٢ ملم يقابلها ١٣١،٤ ملم للفترة نفسها في العام الماضي.أما المعدل العام التصاعدي فقد بلغ ٣٧٠ ملم.
سجلت منطقة بعقلين-الشوف نسبة ٣٩٦،٨ ملم من المتساقطات التراكمية لهذه السنة وفي الفترة نفسها للعام الماضي احرزت نسبة ٤.٩،٤ ملم. أما المعدل العام فقد بلغ ٥٠٠ ملم.
في القليعات-كسروان بلغت نسبة المتساقطات التراكمية لهذه السنة  ٤٨٥،٤ ملم يقابلها ٤٦٧،٤ ملم للفترة نفسها في العام الماضي، أما المعدل العام فقد بلغ ٦٠٠ ملم.
سجلت منطق لبعا-صيدا نسبة ٣٥٤،٢ ملم من المتساقطات التراكمية لهذه السنة وفي الفترة نفسها للعام الماضي احرزت نسبة
٣٤٤،٦ ملم. أما المعدل العام فقد بلغ ٥٥٢ ملم.
أما في حاصبيا فقد بلغت نسبة المتساقطات و التراكمية لهذه السنة ٣٢٨،٨ ملم.أما المعدل العام التصاعدي فقد بلغ ٤٠٠ ملم.
سجلت منطق  صور نسبة  ٣٤٥ ملم من المتساقطات التراكمية لهذه السنة وفي الفترة نفسها للعام الماضي احرزت نسبة ٢٧٤،٥ ملم. أما المعدل العام فقد بلغ ٤٧٧  ملم.
في منطقة الفنار بلغت نسبة المتساقطات التراكمية لهذه السنة ٣٠٠،١ ملم يقابلها ٢٦٩ ملم للفترة نفسها في العام الماضي، أما المعدل العام فقد بلغ ٥.٧ ملم.
سجلت منطق  كفرشخنا-زغرتا نسبة  ٢٨٠،٢  ملم من المتساقطات التراكمية لهذه السنة وفي الفترة نفسها للعام الماضي احرزت نسبة  ٢٥٨ ملم. أما المعدل العام فقد بلغ ٥٦٠ ملم.
في منطقة العبدة-عكار بلغت نسبة المتساقطات التراكمية لهذه السنة ٢٢٦،١ ملم يقابلها ٢١٩،٨  ملم للفترة نفسها في العام الماضي، أما المعدل العام فقد بلغ ٥٨٤ ملم.
في المقابل دأب د.ميشال انطوان افرام منذ العام ١٩٩٣ حين كان مديراً لمعهد الهندسة الزراعية في جامعة القديس يوسف بالتحذير من التغيير المناخي واتجاه لبنان الى التصحر .
وبعدها منذ العام ٢٠٠٢ حين أصبح رئيس مجلس ادارة-مدير عام مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ، وعام ٢٠١٩ حين أصبح رئيس مجلس امناء ايكاردا بالتأكيد على أمرين خطرين يتعرض لهما لبنان :
– التصحر ونقص الثلوج والأمطار
– التلوث الشامل للمياه
وأصدر أفرام عدة تقارير عن تلوث المياه في مختلف مصادرها: شفة ، أنهر ، جوفية ، برك وبحر إضافة الى تلوث بعض المواد الغذائية.
ولفت أفرام منذ عدة سنوات الى خطورة التلوث وتسببه بأمراض ، حتى قبل ظهور موجة التهاب الكبد والكوليرا .
واليوم يجدد أفرام جميع التحذيرات التي أطلقها منذ ٣٠ عاماً حول التغيير المناخي وتلوث المياه.
حالياً ،انحسار الامطار ، درجات حرارة أعلى من معدلاتها ، لا ثلوج ، مما سيؤثر اذا استمرت على:
– مخزون المياه الجوفية وتوفير مياه الشرب
– ري المزروعات من أشجار مثمرة وقمح
– الغطاء الاخضر البري
– الحيوانات البرية
– زيادة الحشرات والأمراض وفئران الحقل والقوارض
– زيادة استعمال الأدوية الزراعية وبالتالي زيادة التلوث بها .
وفي ظل غياب ادارة جيدة لمصادر مياه الأمطار التي تذهب هدراً وتتسبب بالسيول وانجراف التربة وفي ظل غياب الارشاد المائي في المدن والزراعة
وفي ظل زيادة نسب التلوث دون البدء بإيجاد حلول جذرية له لذا فإن من الضروري جداً ، ولأن الموضوع يهم كل الوزارات “يتوجب  إعلان حالة طوارئ مائية وبيئية” لأن الأمور الى تفاقم سريع.

المصدر:خاص الرأي- سامر الحسيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى