حب في الزيتون… بقلم”نجيب أبو رافع”

صدى وادي التيم-رأي حر بأقلامكم/

حب في الزيتون..
من زمان،
كانت لدي ورشة عمل، شباب وصبايا..
وكأن من العادة ان تزدهر الاغاني والحكايا القروية..
يعتلي امين شجرة الزيتون وينشد
على دلعونا على دلعونا
وين اللمامة تقرب لهونا..
…….
نحنا المشاقة نحنا المشاقة
كلتنا قوة وعزم ورشاقة
وانتو اللمامة دجاجي بتقاقا
بتبيض البيضة تحت الزيتونا..
………
يستنفر رف اللمامات..
سلمى، سلمى
يالله فرجي قيمة نفسو تخنها..
تقف سلمى وتنشد
نحنا اللامي نحنا اللامي
كلتنا قوة وعزم وهضامي
وانتو يلي ضيعتو الاسامي
اساميكن عنا بتبقى مرهونا..
…..
على دلعونا على دلعونا
يالله المشاقة ترحل من هونا.
…..
يالله، يالله يا آمين،
يحثه الشباب
امين ينشد؛
على دلعونا وحياة عيوني
بدي وحدة حلوة ومزيوني
افتكرتك مرتي عندي بتكوني
بزقتي بطعامك يا مجنونا..
….
تهب سلمى وتقول؛
على دلعونا ويا دلعونا طقي
بدي اتجوز والاجازة حقي
لو جبروني عالمتلك نقي
بحلف عالجازة بكل المسكونا..
…….
احتدمت القصة
مع امين… فقال
على دلعونا وللدلعونا شروطا
مذكورة عنا وببلاد الغوطة
شيلي دبوسك من تحت الفوطة
بلكي بتصفر الشمس بكانونا ..
………
وكانت سلمى اشترت دبوسا اصفر قايضته بزيت من بائع متجول…
وكانت تلبسه تحت الفوطة خوفا عليه من الشمس..
وشوي شوي سرحت الناقة بين امين وسلمى،.
سلمى تهدي الدبوس لأمين..
وفي اليوم التالي جاءت الورشة كالعادة،
امين يشك الدبوس في شعره،
اللمامة يشاهدون الدبوس
اللمامة يضحكون ويهقهون..
تفر سلمى وتذهب بعيدا..
وتكر الايام…
سلمى تجوزت على الشوف…
امين تزوج ….
ويبقى الدبوس علامة طهر تلك الأيام العابرة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى