في ذكرى رحيلك ايها المارد نقف متأملين…بقلم شريف ابو دهن

صدى وادي التيم-راي حر باقلامكم/

في ذكرى رحيلك ايها المارد نقف متأملين بتاريخ لم يجف حبره بعد.. َنغرف من خوابيك ما استطعنا للاستنارة به في ظلمة الدرب الطويل الذي كنت تحدثنا عنه، ولم نكن نعيه.. كنت تحدثنا عن( النون) تلك التي شاهدناها في عينيك ولمسناها بين اناملك ووجهك المرتفع للاعلى…
سنوات على غيابك وكل الذي استطعنا ان نفعله ( نحن اصحابك) اننا اقمنا ( صالون توفيق ابو دهن الادبي) الذي اقفلته لنا كورونا والواقع الاقتصادي المنهار…
سامحنا يا صديقي اصبحنا متقاعدين واذا بدك بصراحة اكثر (مقعدين) لان حكامنا سرقونا.. وباعوا الوطن بفلس مقدوح.. الطوائف التي كنت تكرهها كما نحن، اصبحت هي الوطن.. عفوا هي ليست الوطن بل من يتربع على اكتافها…. وصار في عنا ( توك توك) للسياحة والتاكسي.. ترقينا كثير بغيبتك.. ولمن ينذكر اسمك بشي مجتمع بيبتسموا بالصف الاول.. بس ولا مرةحسيناهن محمسين ليعملوا شي.. يعني ( كذابين).. الثانوية يلي انت رفعتها بقلمك وفكرك المعنيين ميعوا فكرة تسميتها بإسمك.. ( سما) طارت بالسما… صديقك الاديب والشاعر رضى القاعوري صار مهجر من بيتو وما بيعرف عنو شي… صديقك نجيب ابو رافع انجق عم يحاكي مرتو و.. يسلينا..
الوطن انباع وتشقف وتفكك وبلا رئيس.. بس بطمنك انو مسرحك استعملو الدول بس ( بالصواريخ) مش بالكلمة.. والناس كلها عم تحضر مسرح ببلاش.. لأ مش ببلاش مدفوع الثمن غالي.. وغالي كثير.. الثمن الوطن.. الوطن يلي عشقناه.
بوعدك قريبا رح نرجع نفتح صالونك ونتمسك بتراثك ونحاول قد ما رح نقدر نوصلو لاجيال قادمة لم تتعرف على امير القلم الذي مر من هنا… رحل وبقي هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى