حبرٌ على ورق .. بقلم فارس شاهين
صدى وادي التيم – راي حر باقلامكم /
بحثت عن المرأة في كلّ مكان.. فلم أجدها الّا حبراً على ورق!!
وجدتها في كلّ قصيدة غزل.. وأغنية حبّ.. وعيونٍ هائمة.. لكنّني لم أجد أثراً لها في يومنا هذا؟
أين هي تلك المرأة التي أحيت قلوباً واهنة؟
تلك التي زادت عطرها فوق عطر الورد وألبسته ثوب العطاء ليصبح من اجمل الأشياء التي تُهدى…
تلك التي علّمتنا العطف والحنان على جميع مخلوقات الارض، لتصبح تربية الحيوانات عادة انسانية لدى معظم الناس…
تلك التي أعطت كلّ شيء حولنا روحاً ومعنى وقيمة…
تلك التي أسميتها ظلّ الله على الارض والأقرب الى قلبه…
تلك التي جمعت كل الخصال الجميلة بقلبها وروحها من حبّ وتضحية ووفاء وعطاء وتسامح…
أين هي؟!!
نثرتها الرياح وبدّدت ملامحها.. وأصبحت تشبه كلّ شيء الا ذاتها!!
كيف نكمل حياتنا بلا حياة لأنّها هي نبض هذه الحياة؟!!
كلّ شيء حولنا يذكّرنا بتلك المرأة : الشمس والأرض والسماء وكلّ شيء..
لا أثر للمرأة تلك.. بحثتُ وما زلت أبحث عنها عسى أن لا تبقى حبراً على ورق.