الكابتن روز ماري طوق اللبنانية الاصل ضابط طيار في الطيران الحربي الاسترالي

ماذا نقول عن حكامنا ومسؤولينا للأجيال التي تأتي من بعدنا

صدى وادي التيم-رأي حر بأقلامكم/

منذ طفولتها تحب الحياة وخوض الصعاب وعيناها دائماً إلى  فوق حيث النجوم و حيث تعيش النسور ،٠فكانت تطير فرحا وسعادة عندما تلمح طائرة حربية كانت ام مدنية تحلق في سماء بلادنا وصوتها يصدح ويغطي الفضاء ، ودائماً كانت تقول وهي بعمر الورود والطفولة والفتوة لرفيقاتها واولاد الجيران ولاهلها : حلمي ان اصبح يوما قائدة لطائرة حربية كانت أم مدنية لا فرق٠

وهذا الحلم تحقق واصبح واقعا وملموسا ولكن ليس في وطنها الأم لبنان وإنما في وطنها الثاني اوستراليا ٠

أنها: روز ماري طوق التي وصلت اوستراليا مع عائلتها عام 2013 بداءت تبحث عن الهدف الذي تريده وترغبه .فكانت نقطة انطلاقتها دخولها وبنجاح جيد هندسة الطيران في جامعة سدني ، وفي العام 2016 تخرجت وبكفاءة فدخلت في سلاح الجو الملكي الأوسترالي،

وتقول الكابتن روز ماري طوق : لقد تلقيت التدريبات في افضل واعرق المعاهد للطيران في العالم وأشارت إلى عملها الذي يتعلق كضابط طيران في الجيش الملكي وفي مجال تخصصها في هندسة الطيران واختبارها والإشراف على جمع البيانات وإصدار التقارير بالتعاون مع فريق الطائرة وفي حديثها إلى  محطة الsbs في اوستراليا قالت : عائلتي لها الدور الكبير في تشجيعي وخاصة والدي هو ضابط برتبة عميد في الجيش اللبناني كان دائماً من المشجعين والداعمين لي في خوض مجال الطيران كما كان هو وعائلتي من الداعمين لاخوتي وحثهم على العلم لانه كنز في الحياة.

وعن معايير القبول في الطيران الحربي الأسترالي تقول الكابتن روز ماري طوق أنها كتيرة و قاسية من بينها اختبارات في الرياضيات والفيزياء وإعداد التقارير التقنية وقد كانت بداية الاختبارات في ولاية اديلايد حيث المكتب الرئيسي لسلاح الجو الملكي وتضمنت ركوب الطائرة وفحص قدرتنا على جمع المعلومات في الجو إضافة الى مقابلات مع الضباط والقيادة٠

وردا على سؤال قالت : في سلاح الجو يوجد معايير ومتطلبات وأي شخص يلبي ذلك ويؤمن هذه المعايير سيتم اختياره من دون تميز رجلاً كان أم امرأة لا فرق٠

وتابعت:  تحتفي اوستراليا كل عام بيوم الإنزاك احتراماً للذين قضوا في المعارك خارج البلاد منذ موقعةغاليبولي في العام 1915 وكانت خسارة كبيرة يومها للاوستراليين وآلنيوزلنديين الذين كانوا ضمن قوات التحالف.

وتحتل هذه الذكرى أهمية لاسيما في سلاح الجو الأسترالي الذي قدم 11100جندي من سلاح الجو منذ العام 1921وحتى اليوم وختمت الكابتن روز ماري طوق ان سلاح الجو الملكي الأوسترالي ورغم عدده القليل يعتبر من سلاح الجو الأفضل من بين الجيوش عالية الدقة والتقنية في العالم٠

وبالعودة للوطن الحبيب لبنان وإلى حضرات المسؤولين الذين يدعون حرصاً على هذا الوطن وشعبه وهذا مغاير للواقع وللحقيقة وغير صحيح فهم الذين أهدروا وسرقوا المال العام وجوعوا الشعب وافقروه وسببوا في هجرة هذه الطاقات الكبيرة من بلادنا إن كان في الطب او الهندسة او في كافة الاختصاصات ومجالات العمل وبالتأكيد لو كانت أبواب الهجرة مفتوحة اليوم لم تشاهدوا في هذا الوطن الا العجزة والمسنين والمساكين والذين لا حول لهم ولا قوة إضافة لبعض المحظيين واصحاب الطاعة للوالي العظيم .

والسؤال: لماذا حصل وحل على بلادنا كل هذا الويل ومن سرق هذاالشعب المسكين ونهبه وحول امواله للخارج وإلى خزائنهم في عماراتهم وقصورهم فوق الأرض وتحت الأرض، اليسوا هم الذين دمروا الوطن و جوعواالشعب و انهارت قواه وأصابه العطش ونخرت عظامه الامراض وفقدت الادوية وطار الدولار وطارت الاسعار واحترقت اعصاب البشر ولم تعد تجد في جيوب الفقراء الف ليرة “علماً اصبحت تساوي صفرا ” و لا شئ . وكل هذا مقبول عند شعبنا المسكين وعلينا ان نتحمل اكثر و حتى لو رفضتنا المستشفيات ورمتنا خارجها ، نقبل نعم نقبل لاننا شعب مطواع لهذا الزعيم او ذاك وان لا تقترب من حكامنا وزعمائنا فهم: قديسون ومنزهون عن الفحشاء فليحيا زعماؤنا وليسرقوا ما يشاؤون وينهبوا ما يشاؤون وممنوع وممنوع منهم الاقتراب ،فهم خط احمر ٠٠٠٠٠٠٠٠٠

هذا واقع مرير وصعب … ….أليس من الحرام هذه الطاقات الكبيرة من بلادنا تغادر إلى  عالم الاغتراب رغما عن إرادتهم تاركين خلفهم عائلاتهم وأبناؤهم والأهل الذين لا حول ولا قوة لهم إلا بالله العظيم وهم مضطرون إلى تحمل كل هذه الماسي والآلام فينسلخ الأبناء عن أهلهم للسعي وراء لقمة العيش ومساعدة الأهل والأقارب و محاولة التخلص من هذا الكابوس القاسي الذي وضعه قادة البلاد على رقابنا …..
الكابتن روز ماري طوق لها كل الاحترام فهي لبنانية وتفتخر بذلك والسؤال: لو بقيت في لبنان ماذا كانت ستفعل ؟؟؟
اوستراليا التي تقدر الإنسان من دون أن تنظر إلى  جنسه او لونه او معتقده فيما نحن في لبنان نخرت عظامنا الطائفية والمذهبية والسرقات والسمسرات والجوع والحاجة والعطش ٠
بلاد أصبحت بين النجوم متل اوستراليا وغيرها وبلادنا التي علمت الحرف للعالم وبفضل حكامها و المجموعة الكبيرة من الفاسدين والسارقين الذين لم يتركوا للصلح مطرح اصبحت في الحضيض فإلى متى سنبقى هكذا فهل من مجيب يا دولة الرئيس النجيب العجيب؟!! ، فعلا يا خجل التاريخ مما يجري في بلادنا ،والله يستر.

بقلم”شبلي ابو عاصي”

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!