يرحلون تباعًا مشبّعين فكرًا وعقيدة وتقدّميّة يتأبطون الريشة والمعوّل …بقلم غادة الكاخي

صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم /

يرحلون تباعًا
مشبّعين فكرًا وعقيدة وتقدّميّة
يتأبطون الريشة والمعوّل
ويلوّحون للشمس
قوافل قوافل
زرعت الأرض كرامة وعنفوانًا،
وها هي تنتظر على دراج بعلبك
تلك الهامّة القامة،
التي ترجلت
من بين أعمدة قلعتها التاريخية
لترحل تاركة إرثًا وفيّا مخلصًا لنهج آمن به ودافع عنه،
الرفيق دريد ياغي
رفيق كمال جنبلاط من الرعيل الأول من الوطنيين الأحرار
ابن بعلبك، آمن بتعاليم كمال جنبلاط وناضل إلى جانبه في أصعب الظروف ووقف بوجّه المكائد مدافعًا عن المسير والمصير.
ودعا إلى قراءة مؤلفات كمال جنبلاط في كل الظروف خاصة البرنامج المرحلي للحركة الوطنية الذي لا حلّ لخلاص لبنان إلا عبره.
حيث أن كل النظريات سقطت في هذا العالم ولم يبق إلا الأفكار الإنسانية وهذه التي اعتمدها كمال جنبلاط في فكره السياسي.
كان صاحب شخصية ودودة طيبة، قريبة من الكل ومع الكل
داعمًا ومساندًا، يمتلك نظرة ثاقبة في تحليل الأمور حافظًا للأمانة بوعيّ ومحبة وإنسانية.
مسيرة رجل من أعتّق الرجال،
ساهم وجوده في إغناء هذا التنوع الحيوي الذي تميّز به الحزب التقدمي الإشتراكي…
المحامي الرفيق دريد ياغي لترقد روحك بسلام
فرفاق دربك ينتظرون اللقاء بفرح…

غادة الكاخي