إبن السويداء “أجود شجاع” يخترع كرسي متحرك قادر على الصعود والهبوط على الأدراج

صدى وادي التيم-أخبار العالم العربي/
ابتكر المخترع السوري ابن محافظة السويداء “أجود شجاع” منذ سنوات كرسي متحرك قادر على الصعود والهبوط على الأدراج دون مساعدة من أحد، في اختراع فريد ويلامس حاجة فئة كبيرة في المجتمع، ولكن كالعادة لم تحاول الحكومة السورية الاستفادة من هذا الاختراع، مما أحبط المخترع ومحبيه..
“شجاع” كتب على صفحته الشخصية على فيس بوك؛
((لست عبقرياً ولكن بيني وبين الجنون شعرة مقطوعة، بعد أن أنهيت العمل في كرسي المعوقين صاعدة الأدراج وحان موعد تجربتها أخرجتها الى باب المحل لأول مرة وتفقدت كل أجزائها ومكوناتها كل شيء تمام ولا مجال للخطأ .
ويتابع جواد…
سارت الكرسي بشكل هادىء ومتوازن واعجبتني حركتها ورحت أمازح بعض الجيران الذين كانوا يراقبونني وأمتدح نفسي : عظيم يا أجود…. أحسنت يا أجود ..ٍ ولما استقامت في سيرها رحت أغني وهذه المرة بالفصحى مع التشكيل والتنوين :
لله درك من أجود وهنا حدث ما لم يكن في الحسبان , ترنحت الكرسي وتمايلت يميناً وشمالاً حتى كادت أن تنقلب وراحت عجلاتها تتخابط في حركات عشوائية غير منتظمة مثل خطوات الجيش الانكشاري وكان هذا بالنسبة لي نهاية العالم وتلقائياً أكملت مقطوعتي الغنائية وبصوت أعلى مع التشكيل والتنوين والتلحين وسددت الى رأسي ضربة قوية بمقبض مفك براغي كنت أستعمله في ظبط العيارات والغريب أنني لم أشعر بالألم لكن دوائر حمراء وسوداء راحت تتراقص أمام عيني ثم نهضت عن الكرسي وارتميت بجانبها منبطحاً .
ركض المتفرجون ليتلمسوا موضع الضربة في رأسي بينما كنت أتلمس موضع الخلل في الكرسي وكم كانت فرحتي عظيمة عندما وجدت براغي أحد المحركات غير مشدودة مما يؤدي الى تباعد المسننات عن بعضها ( تفليت سرعة) .
لم يستغرق إصلاح الخلل أكثر من خمس دقائق بينما بقيت الطنبورة في مقدمة راسي لأكثر من أسبوع . اكملت تجربتي الأولى في شوارع الصناعية بنجاح ثم توقفت أمام أحد المحلات ونزلت لأشتري باكيت دخان وعلى مسافة مني كان يقف شيخان يتحدثان سمعت احدهما يقول للآخر بدهشة واستغراب  شوف شوف .. قام ومشي يا ألله قام ومشي )
ربما ظن أنني أتحايل وأدعي الإعاقة وكنت ساعتها بمزاج جيد فلوحت له بيدي وقلت : بحسن دعاك شيخنا .
في اليوم الثاني جربتها في صعود ونزول الأدراج وكانت النتائج جيدة جداً والحمدلله . سجلتها كبراءة اختراع . وأخشى ان أتهم بالمبالغة اذا قلت على انها كانت أول كرسي من نوعها بهذه المواصفات خاصة وانها ثنائية الغرض يمكنها السير على كافة أنواع الطرقات بالإضافة إلى صعود ونزول الأدراج مع الحفاظ على أفقية المقعد أثناء الصعود والنزول , وتستطيع ان تدور في دائرة قطرها 70 سم مما يتيح لمستخدمها حرية الحركة على سفرة الدرج وعوامل الأمان كلها متوفرة .كما أن الانتقال من وضعية السير على الطريق الى وضعية صعود الأدراج يتم آلياً دون تدخل من السائق .
بعد حوالي شهر شاهدنا صوراً على اليوتوب لكرسي صناعة صينية تمكن مستخدمها من صعود الأدراج بمساعدة شخص آخر ثم تم تطويره الى كرسي يصعد الأدراج المستقيمة ( شاحط واحد )  ولا يستطيع الإلتفاف على سفرة الدرج بسبب طول الكرسي . ولا أدعي أن مواطناً من العالم الثالث سبق دولة عظمى في هذه الصناعة فالعاًلم الصناعي قادر على صنع ماهو أفضل منها وقادر أيضاً على إرسالها الى الكواكب البعيدة وإعادتها الى الأرض من جديد لكنني أروي ما حدث فعلاً والإخوة الإعلاميون الذين تابعوا الموضوع يعرفون ذلك
حصلت على الميدالية الذهبية في المسابقة الوطنية للإبداع والاختراع وجائزة رئاسة مجلس الوزراء في معرض الباسل للابداع والاختراع .
قلت في أكثر من لقاء على الفضائيات بأنني مستعد للتنازل عن براءة هذا الاختراع بدون مقابل لأي جهة تتبناه من القطاع العام حصراً حتى يستفيد الناس منها وللأسف لم يكترث أحد وتحولت مع الزمن الى قطعة من الخردة تكسوها الغبارٍ

المصدر: صفحة ابناء السويداء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى