حركة تهريب من نوع جديد… ومئة دولار على الراكب
صدى وادي التيم-لبنانيات/
على أوتوستراد منجز الذي يربط مناطق وادي خالد بالعبدة نحو طرابلس، أوقف الجيش اللبناني قبل أيام «فاناً» ينقل سوريين دخلوا إلى لبنان بطريقة غير شرعية بعدما تخلل الملاحقة إطلاق رصاص وإصابة الفان، وتوقيفه ومن بداخله ونقلهم إلى مركز للجيش للتحقيق. هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة قضية تهريب الأشخاص من لبنان إلى سوريا، وتحصل بأغلبها عبر مناطق وادي خالد.
وعلمت «نداء الوطن» أن من يدير هذه العمليات هم أشخاص لبنانيون وسوريون، حيث التواصل موجود لتأمين الطريق والوصول لهؤلاء من لبنان إلى سوريا أو بالعكس. هذه المناطق في وادي خالد متاخمة تماماً لمناطق ريف حمص وتلكلخ وغيرها في سوريا، لا سيما أن الحدود الجغرافية بين المنطقة وسوريا طويلة جداً وتتجاوز الـ16 كيلومتراً.
على أن اللافت في الأمر هو أن تكاليف هذه الرحلة ليست كبيرة بحيث لا تتعدى المئة دولار على الراكب الواحد من لبنان إلى سوريا ذهاباً وإياباً، وتدفع على مراحل عند كل نقطة ينسّق فيها المسؤولون عن المعابر حتى وصول الراكب إلى وجهته.
تجدر الإشارة إلى أن أهالي وفاعليات وادي خالد يطالبون القوة الأمنية المشتركة بمزيد من الحزم في هذا الأمر من أجل ضبط الحدود بشكل أكبر، ويقول رئيس بلدية العماير – رجم عيسى الشيخ أحمد الشيخ لـ»نداء الوطن»: «إننا إذ نقدّر أداء الأجهزة الأمنية لضبط ومراقبة الحدود لكننا في الوقت نفسه ندعوها الى مزيد من الحزم في هذا الملف ونؤكد أننا كفاعليات في وادي خالد جاهزون للتعاون الكامل معها بما يضمن الأمن والإستقرار لمناطقنا».
المصدر: مايز عبيد “نداء الوطن”