بيان صادر عن أبناء بلدة العقبة
صدى وادي التيم-أخبار وادي التيم/
عند بزوغ فجر الوطن، كانت بلدة العقبة، هي هي تلك الرابضة على كتف حرمون حارسةً لوادي التيم التاريخي.
و قبل استقلال لبنان الحبيب، قدمت العقبة على طريق استقلاله ثلةً من خيرة شبابها، لبّت الواجب تلو الواجب دون كللٍ أو ملل، حتّى صارت أيقونةً يتغنّى بها كل متحدثٍ عن المروءة و الشهامة و الرجولة.
نقول ذلك، لنؤكد للقاصي و الداني، أنّ العقبة في قلب الوطن، و قلب الدولة، تحت القانون لا فوقه، لا بل الحريصة على تطبيق القانون و لكن بعدلٍ و دون منّةٍ من أحد، أيٍ كان.
أمّا بعد، فقد بلغ السيل الزبى، و طفح الكيل بعد عقودٍ من التهميش و اللامساواة، و حين استفحلت الأزمة المعيشية التي ألمّت بكل الوطن الحبيب، كانت أشدّ وطأةٍ على أبناء هذه البلدة، الكادحين العاملين لتأمين رزقهم و قوت يومهم، و بعد أن غرقت العقبة بالعتمة الشاملة، و بعد أن إستنفذ أبناؤها جميع المحاولات الممكنة، من مطالبةً سلمية، لإعتصامات متكررة، و مناشدةٍ للمسؤولين، لتنفيذ مطلبٍ واحد و هو إعادة التيار الكهربائي لبلدة العقبة كما كان الحال عليه سابقًا، بتغذيتها من معمل مركبا. و بعد فشل جميع المحاولات السابقة، قام الأهالي بوصل التيار الكهربائي بشكل مدروس، دون إلحاق أي أضرار في شبكة الكهرباء، و استمرت الكهرباء لمدة ما يقارب الأسبوع بشكل طبيعي و ذلك يعود للعدد المحدود من البيوت و عدم وجود معامل أو مصانع أو حتّى حرف صغرى تستدعي استخدام آلات ثقيلة في استهلاك الكهرباء. ممّا يؤشر بأنّه لا مشكلة تقنية في الموضوع و بالتالي ليس هناك أي نوع من التعدّي كما يزعم البعض.
و بعد تناقل بعض الأخبار، عن حسن أو سوء نية، عن نيّةٍ لإستخدام القوة لقطع التيار الكهربائي عن البلدة، من جهات رسمية أو غير رسمية.
يهمنّا أن نوضح للجميع، و لمن تصله الرسالة، إنّ دخول العقبة هذه المرّة لن يكون نزهةً عابرة، و سيكون دونه الوقوف في وجه الأهالي جميعًا، شبابًا و رجالًا و نساءً و أطفال، و سيكون دونه العبور على جثثنا إذا إستدعى الأمر قبل التفكير في المسّ بهذا الحق المكرّس، سيكون دونه الوقوف في وجه رجال الدين متقدمين الصفوف.
لذلك و رفعًا للمسؤولية عن كل ما يمكن أن يحدث جراء أي تصرّف غير محسوب النتائج، نتوجه لجميع المعنيين بالأمر، بالتفكير جيدًا قبل الإقدام على أي خطوة يصبح الرجوع عنها مكلفًا، بالمضي قدمًا عن هذا الموضوع و التوجه لمحاولة ايجاد حلول لباقي قرى المنطقة الحبيبة، حيث أنّ الحلول التقنية موجودة و متاحة.
و ختامًا نقول : ” لا تجربونا “