تحقيق خارجي في مؤامرة سحب ودائع قبل 17 تشرين وبعده بمشاركة مدارء وموظفين كبار!
صدى وادي التيم – لبنانيات:
ويوما بعد يوم، تنفضح فصول المؤامرة على المودعين، فقد كشفت مصادر مصرفية ل “جنوبية”، انه تبين ان “عددا كبيرا من مديري فروع وموظفين اساسيين واعضاء بمجالس ادارة لفتوا اهلهم واقاربهم بسحب ودائعهم قبل 17 تشرين 2019 وبعده، وهو ما حصل مع عدد كبير منهم وصل الى حد 250 الف حساب، حتى ان بعضهم اضطر الى كسر الفائدة، التي كانت بمثابة طعم لجلب ايداعاتهم الى المصارف، تحت إغراءات مالية بفوائد عالية وصلت الى 15% على الودائع الكبرى، و11%على الوادئع المتوسطة التي تتجاوز ال 100 الف دولار”. وفي معلومات خاصة ب “جنوبية”، “ان نسبة 13% من المودعين سحبوا اموالهم واغلبهم من المسؤولين السياسيين واقاربهم وزبانيتهم وحواشيهم، فضلا عن اقارب المسؤولين بالمصارف الذين يعون جيدا ماذا يفعلون، حتى ان البعض طلب مسح الفائدة نهائيا لان حسابه مجمد على سنتين لقاء استرجاعه لوديعته الاصلية”.
وكشف مصدر مصرفي ل”جنوبية”، ان عملا ينكب من جهات خاصة ليست محلية، على معرفة السحوبات التي جرت قبل وخلال وبعد 17 تشرين، للتدقيق بها ومن ثم النظر بمساهمتها بحركة الفساد التي جرت والمؤامرة التي طالت الناس الصغار او غير المتنفذين، الذين لا حول لهم ولا قوة الا بالله، وبالتالي الانتقال الى الخطوة التالية برفع دعاوى امام المحاكم الدولية لاسترجاع الاموال والنظر بشرعيتها وعدم شرعيتها”. إقرأ ايضاً: «إنتفضوا لكرامتهم» على طريقتهم..اكثر من نصف القضاة يتوقفون عن العمل! وأكد المصدر ان “المؤامرة حصلت على الناس “العزل”بالمعنى السياسي، اي الذين آمنوا بهذا البلد واعتقدوا ان القطاع المصرفي بمنأى عن كل الصراعات والسجالات الداخلية، وتجربة الحرب الاهلية المثال الاكبر، اذ لم يشكك بقدرة القطاع المصرفي او المالي بكل مجريات الحرب لا بل زادت امواله وانتعشت قطاعات عدة واولها القطاع العقاري حينها”. وأضاف”: وبعد الحرب ارتفع الواقع الاقتصادي والمالي بإدارة حاكم تقني، روض الناس رغم الخضات والهزات والسجالات التي كانت تحصل بين الحين والآخر، فقد استطاع الحاكم ان يحصن نفسه بالطبقة السياسية عبر “هندسة” مالية تزيد من غي اهل السلطة في كل المراحل، وهو يعلم علم اليقين ان الامور تتجه نحو الخراب”. 13% من المودعين سحبوا اموالهم واغلبهم من المسؤولين السياسيين واقاربهم وزبانيتهم وحواشيهم، فضلا عن اقارب المسؤولين بالمصارف وأردف”: فكان حري به مصارحة الناس واعطائها لو الحد الادنى من اموالها خصوصا اصحاب المدخرات الصغيرة التي هي تحت ال100 الف دولار، لكنه فضل تجنب الصراع مع الطبقة الفاسدة التي “تلتلت” اموالها على حساب مدخرات الناس، خصوصا الصغار والمغتربين من كل الطوائف والاتجاهات، وإخراجها من البلد بمؤامرة دنيئة”. ورأى المصدر “ان كل المنظومة السياسية بما فيها الحاكم يتحملون المسؤولية تجاه الناس، فقد اقفل حتى اليوم اكثر من 390 الف حساب لمودعين سحبت مدخراتهم على 3900 وعلى 8000 في عملية تصفية حسابات مبرمجة، في حين ان كبار المسؤولين والمتنفذين من مقاولين ورجال اعمال، والمتآمرين واصحاب المصارف وبعض موظفيها سحبوا مدخراتهم بطرق عدة على حساب الطيبين”.
المصدر : جنوبية