شّواطئ مجّانية ونظيفة و’صور’ من أجملها وأوفرها…. أماكن لزيارتها في لبنان مع الاصدقاء والعائلات، بعيداً عن جنون أسعار المسابح الخاصة !!!
صدى وادي التيم – لبنانيات :
“بعد نحو عامين من البقاء في المنازل والتوقّف عن القيام بالنّشاطات المسلّية بسبب انتشار فيروس “كورونا”، ها إنّ لبنان يتنفّس الصّعداء، إذ عادت الحياة تقريبًا إلى طبيعتها.
وبما أنّ فصل الصّيف على الأبواب، لا نشاط يتقدّم على الذّهاب إلى البحر أو المسبح، والاستمتاع بالسّباحة أو بالجلوس تحت أشعة الشّمس.
إلّا أنّ الأزمة الاقتصاديّة لم تترك للتّسلية مجالًا. فتوازيًا مع انخفاض القدرة الشّرائيّة للمواطنين، وانكماش إمكانيّتهم بالذّهاب في نزهات أسبوعيّة كما اعتدوا، ارتفعت أسعار الدّخول إلى المسابح والشواطئ “المستولى عليها”.
أكبر المنتجعات والمسابح تتواجد في مناطق جبيل، البترون، الدامور، شكا، بيروت وجونية، وتبدأ الأسعار في أغلبيّتها من 200 ألف ليرة للشخص الواحد.
بناءً على ذلك، بات “مشوار البحر” يكلّف راتبًا شهريًّا تقريبًا، في حال كانت العائلة مؤلّفة من 4 أشخاص، إذ تصل فقط تكلفة الدّخول إلى 800 ألف ليرة (أقلّه). علمًا أنّه لا يُسمح بإدخال المأكولات والمشروبات إلى المسابح والمنتجعات، ما يحتّم على الزّائر شراءها من الدّاخل، حيث ترتفع أسعارها بشكل كبير
شواطئ عامّة ومجّانيّة
بمقابل هذه الأسعار المرتفعة، لا يزال في لبنان هناك بعض الشّواطئ العامّة والنّظيفة، الّتي لا يكلّفك التردّد عليها سوى صفيحة البنزين والمأكولات الّتي تريد أخدها معك. ونستعرض إليكم هذه الشّواطئ من الشّمال إلى الجنوب.
شاطئ صور
لا شكّ أنّ شاطئ صور هو الأكثر استقطابًا للزوّار، بسبب المساحة الكبيرة الّتي يمتدّ عليها، بالإضافة إلى التّسهيلات الّتي يوفّرها، مثل وجود الخيم، الكراسي، الطّاولات، والمقاهي والمطاعم من حوله؛ فتُترك الحريّة للزّائر للاستعانة بها أم لا. ويُعدّ شاطئ صور الرّملي من الأنظف في لبنان، ومياهه ماسيّة، خاصّةً وأنّه محميّة بيئيّة للسّلاحف الكبيرة، الّتي يمكن رؤيتها خلال السّباحة في البحر.
شاطئ البترون
في البترون وجوارها أي كفرعبيدا، توجد عدّة شواطئ عامّة يمكن الدّخول إليها من دون بدل مالي، منها شاطئ البحصة في مدينة البترون. وتتنوّع هذه الشّواطئ ما بين الرّمليّة والصّخريّة، وتتميّز بمياهها النّظيفة.
شاطئ أنفة
حتمًا سمعتم خلال السّنوات الماضية بعبارة “أنفوريني”، وهي عبارة تجمع ما بين اسم بلدة “أنفة” الشّماليّة، و”سانتوريني” اليونانيّة، لتشابههما من ناحية الهندسة المعماريّة والدّيكور والألوان البيضاء والزّرقاء.
ويحلو الجلوس في هذا الموقع الّذي يُسمّى “تحت الرّيح”، بجوار المياه الرّائعة والمنعشة للسّباحة. كما توجد من حوله مطاعم ومقاهي تقدّم أشهى المأكولات البحريّة وغيرها.
شاطئ جبيل
شاطئ “بحص” في جبيل يستقطب الكثير من محبّي السّباحة والاستجمام، يمكن أيضًا ارتياده من دون دفع آلاف اللّيرات.
بالإضافة إلى الشّواطئ المذكورة أعلاه، هناك أيضًا شاطئ عام في بيروت، عمشيت، كفرعبيدا، الرملة البيضاء، الناقورة أقصى الجنوب، فضلًا عن محميّة “جزر النخيل” المواجهة لطرابلس، الّتي تكلّفك زيارتها فقط دفع رحلة القارب للوصول إليها.
من جهته، على المواطن المحافظة على نظافة الشّواطئ، وعدم ترك نفاياته عليها قبل المغادرة على أمل أن تعود الأملاك البحرية حقا لكل الشعب يوما ما!
المصدر: لبنان 24—ستيفاني راضي Stephanie Rady