تحذيرٌ أممي… 10 أسابيع تفصل العالم عن أزمة غذاء العربي
صدى وادي التيم-متفرقات/
تتواصل التحذيرات حول العالم من حدوث أزمة غذاء عالمية خانقة، نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، والتي جاءت في وقت ما زال فيه العالم يتعافى من أزمة فيروس كورونا.
وحذرت خبيرة في الإمدادات الغذائية من أزمة عالمية في غضون عشرة أسابيع فقط، من جراء الحرب الروسية على أوكرانيا، بحسب ما أفادت شبكة “فوكس نيوز”.
وقالت المديرة التنفيذية لشركة “غرو إنتيليجنس”، سارة مينكر، خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي: “لا يتبقى أمام العالم سوى 10 أسابيع للتعامل مع الأزمة. هذا أمر كارثي”، وفق ما نقل موقع “الحرة”.
وقبل بدء غزو روسيا لجارتها في فبراير، كانت أوكرانيا تعد سلة خبز العالم إذ كانت تصدّر عبر موانئها 4,5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهريًا، ويمثل ذلك 12 في المئة من إجمالي القمح العالمي وهو “من الحبوب الرئيسية (في غذاء) مليارات البشر، فضلا عن نسبة 15 في المئة من الذرة، ونصف زيت دوار الشمس.
وقالت مينكر: “حتى لو كانت الحرب ستنتهي غدا، فإن مشكلة الأمن الغذائي لن تختفي في أي وقت قريبا من دون اتخاذ إجراءات متضافرة”.
وتستخدم شركة مينكر، الذكاء الاصطناعي والبيانات العامة والخاصة للتنبؤ باتجاهات إمدادات الغذاء.، وتشير مينكر إلى أن الغزو الروسي لم يتسبب في أزمة أمن غذائي، بل إنها أدت إلى تفاقم الأزمة.
وقال منكر: “من دون إجراءات عالمية عاجلة ومتضافرة، فإننا نتحمل مخاطر حدوث قدر غير عادي من المعاناة الإنسانية والأضرار الاقتصادية”.
ونقلت وكالة فرانس برس، الأسبوع الماضي، عن سيباستيان أبيس، المدير العام لنادي التفكير في الزراعة “ديميتر” والباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (إيريس) أن القمح تحديدا يقع في صلب نزاع في الأسواق العالمية التي هزّتها الحرب في أوكرانيا وعواقبها.
وشدّد على أنّ “خطراً مستداماً” يخيم على الأمن الغذائي للبلدان الهشة، في ظل الارتفاع المفاجئ في الأسعار وإجراءات الحماية، وقال: “هناك 270 مليون طن من مخزون القمح على كوكب يستهلك 800 مليون طن سنويًا. أكثر من النصف في الصين، التي تتمتع بمخزون يكفيها لمدة عام”.
ومن دون احتساب الصين، تُعتبر جميع مخزونات الحبوب عند أدنى مستوياتها منذ 25 عامًا.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية حذرت الجمعة من أزمة غذائية قد تضرب سوريا، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة سوء التغذية في المنطقة، مشيرة إلى أن الملايين يواجهون الجوع بسبب التدهور المستمر للاقتصاد في البلاد