استقلّوا فيستقل لبنان…بقلم ميشال جبور
صدى وادي التيم – رأي حر بأقلامكم/
سبعة وثمانون عاماً على استقلال لم يكتمل بعد، ففي كل مرة يحاول الإستقلال أن يفرض نفسه أو أن يقول كلمته يتضمخ لبنان بالدم وبالأزمات وبالتدهور والإنهيار،كل ذلك لأن الإستقلال لا يليق بالطبقة التي تحكم لبنان، كل ذلك لأنهم يفضلون المزرعة على الدولة والنهب والسرقة على العمل بعرق الجبين والكد لأجل بناء جمهورية حرة وسيدة ومستقلة.
كم من مرة حاولوا دفن الإستقلال وكم من مرة حاولوا اغتياله وكم من رجل استقلال ودولة ذهب ش ه ي د اً للإستقلال ولم ينجحوا،لإن الإستقلال يطل بذكراه كل سنة وطعم الحرية مهما كانت التضحيات يبقى ألذ بكثير من طعم الإرتهان لمحاور لم تشبه يوماً إرادة الشعب.
إستقلال يرزح تحت غطرسة طغمة حاكمة لا تعرف إلا مصالحها وكراسيها فيما مصلحة الشعب والوطن رهينة لأهوائهم وكرامة لبنان منتهكة بمشاريعهم للقضاء على لبنان وجعله تارة ولاية وتارة إمارة.
الإستقلال ينبع من إيمان اللبنانيين شعباً وجيشاً وعمالاً ومناضلين وبالتأكيد لا يأتِ من مرتهنين خاضعين وخانعين لمماحكات إقليمية،الإستقلال يتجذر بالإنتصار على أعداء الوطن ومنتهكي سيادته وبالتأكيد لا يتأسس على أيدي المغرومين بالكراسي ويمارسون السلطة بأشنع الممارسات.
الإستقلال يأتي من حسن الإدارة لمقدرات الوطن ومن العمل على توطيد علاقة المواطن بوطنه وتمكينه من الإستمرار في أرضه وتمسكه بها حتى الشهادة، الإستقلال هو فعل إيمان بالوطن وفعل ندامة على ما يرتكبه البعض بحق الوطن وفي العمق،الإستقلال هو معركة مستمرة لإثبات أن الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد شبابها وشيبها بالعمل الدؤوب والسهر على صوابية القرار وحق الشعب في تقرير مصيره تحت سقف السيادة والقانون.
كل عيد إستقلال وأنت بخير يا أجمل الأوطان يا لبنان ولن تُركعك قوى الظلام مهما طالت الأزمان، وطننا ليس للرهن وليس للبيع وغناه أولاً وآخراً في شعب أبي صنع الإستقلال وما زال يناضل لأجله ولحكام لبنان نقول،استقلّوا كي يستقل لبنان.
ميشال جبور