جريمة مخزية في منطقة لبنانية: ‘سوزان وجميلة وميرنا’ قاصرات في غرفة فندق وكمين ينهي مأساة…
صدى وادي التيم- أمن وقضاء/
منذ مدة زمنية، حامت الشبهات حول شقة في محلة الفنار أثارت ريبة الجيران الى أن قام أحد سكان المبنى المقابل للشقة الكائنة في الطابق الأرضي بالتواصل مع القوى الأمنية التي بدأت عملية الرصد والمراقبة، بناءً على إشارة القضاء المختص، فتكشّفت لديها حركة ارتياد ناشطة من الشقة المذكورة واليها لأشخاص مجهولي الهوية ولعدد من الفتيات غالبيتهن قاصرات.
ومع إحالة الملف على مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب العامة في الشرطة القضائية وبدء التوسّع بالتحقيق، إنتحل مخبر سرّي صفة زبون يرغب بممارسة البغاء الجَمَاعي مع ثلاث فتيات، فإتصل بالمدّعى عليه عمران.م من التابعية السورية الذي وافق على الفور طالباً منه حجز غرفة في فندق “لأن تأمين المكان هو على عاتق الزبون”، فقام المخبر بحجز غرفة، وعند الوقت المحدّد للقاء، وصل المدّعى عليه أنس.ف وهو من التابعية السورية برفقة ثلاث فتيات سوريات جميعهن قاصرات وهن: سوزان.ن.د، جميلة.ط وميرنا.م، فكان الكمين جاهزاً حيث تم توقيف الأربعة.
وبالإستماع الى أنس.ف من قبل القائم بالتحقيق، أفاد أنه يعمل لصالح المشغّل المدعو ” أبو عقاب” مجهول باقي الهوية الذي يتواصل معه عبر الهاتف، وأن مهمته هي توصيل الفتيات الى الفنادق والشقق وتأمين عدد من الزبائن لهن أحياناً، وأنه يتقاضى عمولة نسبتها ٢٠% عن كل زبون، مضيفاً أن أبو عقاب هو سوري الجنسية وهو مَن يؤمن استقدام الفتيات من سوريا لتشغيلهن في لبنان.
وخلال التحقيق الأولي، أفادت القاصر سوزان.ن.د أنها تعمل في مجال الدعارة منذ قدومها الى لبنان قبل ثلاث سنوات وأن والدتها المدعوة سهير.ب تقيم أيضاً في لبنان، وسبق أن باعتها في سوريا الى مشغّل يُدعى “أبو بسام” مجهول باقي الهوية، وهو مَن أحضرهما معه الى لبنان، وأنها منذ قرابة السنة لا تعرف شيئاً عن والدتها ولا عن مكان إقامتها.
وفي التحقيق عينه، أفادت جميلة.ط، وهي أيضاً قاصر، أن المدّعى عليه عمران.م أقنعها بالعمل في مجال الدعارة لسهولة الكسب المادي، وأنها حاولت أكثر من مرة الهرب لأن”حقوقها مش واصلتها” كون المشغّل الذي تتواصل معه عبر عمران يعتبر أنها تعمل لديه لقاء تأمين الإقامة والمأكل والملبس.
أما القاصر ميرنا.م، فاعترفت أمام القائم بالتحقيق أنها تمارس الدعارة مع رفيقاتها ضمن شبكة “أبو عقاب” الذي لا تعرفه شخصياً، وأن المدّعى عليه عمران.م الذي يعمل ضمن نطاق الشبكة هو مسؤول عن المحاسبة والقبض من الزبائن ويطلب منها أحياناً ترويج المخدرات لمَن يرغب من الزبائن ، وقد تبيّن أن نتيجة الفحص المخبري الذي خضعت له أتت سلبية لناحية تعاطي المخدرات.
قاضي التحقيق في جبل لبنان أحال ملفات أعضاء الشبكة على الهيئة الإتهامية في جبل لبنان، طالباً إتهام كل من أنس.ف وعمران.م بمقتضى المادة ٥٨٦ المضافة الى قانون العقوبات، وإصدار مذكرتي بحثٍ وتحرٍ بحق المدعويَن أبو عقاب وأبو بسام لتبيان كامل هويتهما، كما طلب تخلية سبيل القاصرات الثلاث وإيداعهن إحدى الجمعيات التي تعنى بتأمين المأوى والدعم القانوني والنفسي لمثل حالتهن.
لبنان 24